مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ ، حدّثنا أبو عاصم عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من حمل علينا السلاح فليس منا» (١).
مات فضل الطبري ببغداد في صفر من سنة تسع وعشرين وأربعمائة.
ذكر من اسمه الفتح
ورد بغداد زائرا لأبي نصر بشر بن الحارث.
كذلك أخبرنا غيلان بن محمّد بن إبراهيم بن غيلان البزّاز ، أخبرنا أبو محمّد عبد الخالق بن الحسن بن محمّد بن أبي روبا ، حدّثنا محمّد بن هارون الهاشميّ ، حدّثنا أبو حفص بن أخت بشر بن الحارث قال : كنت عند خالي بشر بن الحارث جالسا في منزله ، فدق الباب ، فقال : انظر من هذا ، فخرجت فإذا أنا بشيخ عليه جبة صوف ، وعلى رأسه مئزر صوف ، وبيده ركوة ، فقال تقول لأبي نصر أخوك أبو نصر ، فدخلت فأعلمته ووصفته له ، فخرج خالي مسرعا فسلم عليه ، ثم أخذ بيده فأدخله فجعل يسائله ، ثم قال له ما جاء بك؟ قال : حديث سمعته أنا وأنت من عيسى بن يونس في الغسل قد شككت فيه ، فقام خالي فأخرج قمطرا ففتشه ثم أخرج دفترا من قراطيس فقرأ فيه فقال : حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا أشعث بن عبد الملك عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول اللهصلىاللهعليهوسلم : «إذا قعد بين شعبها الأربع وأجهد فقد وجب الغسل» (١).
فقال له الشيخ : اسمعه مني لا أكون أغلط فيه ، فقال له خالي : هاته ، وجعل خالي ينظر في الدفتر ، فقال الشيخ : حدّثنا عيسى بن يونس ، حدّثنا أشعث بن عبد الملك عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إذا قعد بين شعبها الأربع وأجهد فقد وجب الغسل» قال له خالي : قد حفظته ، ثم أخرج خالي من كمه فقال
__________________
(١) ٦٨٤٠ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٩ / ٥ ، ٦٢. وصحيح مسلم ، المقدمة ٢٢. وكتاب الإيمان ١٦١ ، ١٦٣ ، ١٦٤.
٦٨٤١ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١١ / ٦١.
(١) انظر الحديث في : سنن أبى داود ١١١٢. ومسند أحمد ٦ / ٤٧. وفتح الباري ١ / ٣٩٥.