قدم بغداد حاجّا وحدث بها عن أبي عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفراييني. روى عنه يوسف القواس ، وابن الثلاج. وذكر ابن الثلاج أنه سمع منه في سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
سكن مصر وحدث بها عن عمه محمّد بن هارون بن عيسى الهاشميّ.
كتب عنه أبو الفتح بن مسرور ، وقال : ولد أبو جحيفة ببغداد سنة تسعين ومائتين ، وتوفي بمصر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة ، وكان ثقة.
حدثني أبو القاسم التنوخي قال : ولد أبو الحسن عليّ بن أبي طالب محمّد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول ببغداد في شوال سنة إحدى وثلاثمائة ، وتوفي بها في شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة ، وكان حافظا للقرآن.
قرأ على أبي بكر بن مقسم بحرف حمزة ، ولقى أبا بكر بن مجاهد وقرأ عليه بعض القرآن ، وسمع منه حديثا ، وتفقه على مذهب أبي حنيفة ، وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عن جده القاضي أبي جعفر بن البهلول ، وعن أبي بكر بن الأنباريّ ، ونفطويه ، والصولي ، وغيرهم. وقال الشعر ، وتقلد القضاء بالأنبار ، وهيت ، من قبل أبيه في سنة عشرين وثلاثمائة ـ أو قبلها ـ ثم ولى من قبل الراضي بالله سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان ، ثم صرف بعد مدة ولم ينفد شيئا إلى أن قلده أبو السائب عتبة بن عبيد الله في سنة إحدى وأربعين ـ وهو يومئذ قاضي القضاة ـ الأنبار وهيت وأضاف له إليهما بعد مدة الكوفة ، ثم أقره على ذلك أبو العبّاس بن أبي الشوارب لما ولى قضاء القضاة ، مدة وصرفه بعد ، ثم لما ولى أبو بشر عمر بن أكثم قضاء القضاة قلده عسكر مكرم ، وإيذج ورامهرمز ، مدة ثم صرفه.
قلت : حدث عنه المحسن بن عليّ التنوخي.
__________________
٦٤٩٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٧٠.