مات أبو عامر في يوم الخميس النصف من رجب سنة إحدى وأربعين وأربعمائة.
سمع محمّد بن المظفّر ، وابن حيويه ، وأبا بكر بن شاذان. سمعت منه وكان صدوقا. سكن دار القطن.
أخبرني ابن الجبّان ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن سليمان ، حدّثنا عليّ بن المديني قال : حدّثنا جرير عن منصور عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن عليّ قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن الله وتر يحب الوتر ، فأوتروا يا أهل القرآن»(١).
سألته عن مولده فقال : ولدت في شعبان من سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
وقال لي عبد العزيز بن محمّد بن الفضل القطّان : كان مولده لاثنتي عشرة ليلة خلت من شعبان ، ومات في ليلة الخميس الثاني عشر من المحرم سنة أربع وأربعين وأربعمائة ، وقد استكمل ثلاثا وسبعين سنة وخمسة أشهر ، ودفن صبيحة تلك الليلة في داره.
سمع المعافى بن زكريا الجريري ، كتبت عنه وكان صدوقا ينزل درب سليم.
وسألته عن مولده فقال : ولدت في بغداد في أحد الجمادين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وأبي ولد ببلد ، وحمل إلى بغداد وهو صغير ، فنشأ بها ، ومات في أول شوال من سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
كان من وجوه الفقهاء الشافعيين ، وله تصانيف عدة في أصول الفقه ، وفروعه ،
__________________
٦٥٣٧ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٣ / ١٧٤.
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب الذكر والدعاء ٥. وسنن الترمذي ٤٥٣. وسنن ابن ماجة ١١٧٠. ومسند أحمد ١ / ١٤٣ ، ٢ / ١٠٩ ، ١٥٥ ، ٢٧٧ ، ٢٩٠ ، ٤٩١. وكشف الخفا ٢٧٨.