عبد الله بن سليمان الحضرمي قال : سنة اثنتي عشرة ومائتين فيها مات عتاب بن زياد المروزيّ.
حدث عن عبد الله بن داود الخريبي. روى عنه محمّد بن أبي سمينة التمار ، وداود ابن إسماعيل الجوزي.
أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا أبو عليّ أحمد بن الفضل ابن خزيمة ، حدّثنا محمّد بن هشام بن أبي الدميك ، حدّثنا محمّد بن أبي سمينة ، حدّثنا عمير بن إبراهيم قال : حدّثنا عبد الله بن داود عن سويد ـ مولى عمرو بن حريث ـ عن عمرو بن حريث قال : سمعت عليّا يخطب يقول : خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان.
أخبرني أبو الحسن محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن شاذان ، حدّثنا محمّد بن الحسين بن حميد اللخمي ، حدثني خضر بن أبان بن عبيدة الواعظ ، حدثني عثيم البغداديّ الزّاهد ، حدثني محمّد بن كيسان ـ أبو بكر الأصم قال : قال الحسن بن عليّ ذات يوم لأصحابه : إني أخبركم عن أخ لي ، وكان من أعظم الناس في عيني وكان رأس ما عظمه في عيني صغر الدنيا في عينه ، كان خارجا من سلطان بطنه فلا يشتهي ما لا يجد ، ولا يكثر إذا وجد ، وكان خارجا من سلطان فرجه فلا يستخف له عقله ولا رأيه ، وكان خارجا من سلطان الجهلة فلا يمد يدا إلا على ثقة المنفعة ، كان لا يسخط ولا يتبرم ، كان إذا جامع العلماء يكون على أن يسمع أحرص منه على أن يتكلم ، كان إذا غلب على الكلام لم يغلب على الصمت ، كان أكثر دهره صامتا ، فإذا قال بذ القائلين ، كان لا يشارك في دعوى ، ولا يدخل في مراء ، ولا يدلي بحجة حتى يرى قاضيا ، كان يقول ما يفعل ، ويفعل ما لا يقول ، تفضلا وتكرما ، كان لا يغفل عن إخوانه ، ولا يختص بشيء دونهم ، كان لا يلوم أحدا فيما يقع العذر في مثله ، كان إذا ابتدأه أمران لا يدري أيهما أقرب إلى الحق نظر فيما هو أقرب إلى هواه فخالفه.