وثلاثمائة ، ومات في يوم الجمعة الثاني عشر من رجب سنة إحدى وعشرين وأربعمائة ودفن في داره ببركة زلزل ، ثم نقل تابوته إلى مقابر قريش فدفن بها في ليلة الجمعة الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
من أهل الكوفة قدم بغداد وحدث بها عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري ، وإبراهيم بن أبي العنبس القاضي ، وإبراهيم بن عبد الله القصار ، والحسين بن الحكم الحبري، ومحمّد بن منصور المرادي ، وأبي جعفر مطين. روى عنه الدار قطني ، وحدثنا عنه ابن رزقويه، وابن الفضل القطّان ، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ ، وأبو عليّ بن شاذان ، وكان ثقة.
أخبرنا ابن الفضل وابن شاذان ـ قال ابن الفضل حدّثنا وقال ابن شاذان أخبرنا ـ عليّ بن عبد الرّحمن بن عيسى بن ماتي ، حدّثنا أحمد بن حازم ، أخبرنا جعفر بن عون عن مسلم الملائي عن أنس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يتبع الجنازة ويجيب دعوة العبد ، ويركب الحمار.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر قال : سأل أبي أبا الحسين بن ماتي ـ وأنا أسمع ـ فقال له: في أي سنة ولدت؟ فقال أبو الحسين : في أول سنة تسع وأربعين ومائتين. قال الحسن: وتوفي ابن ماتي في شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
[أخبرنا ابن الفضل. قال : توفي عليّ بن عبد الرّحمن الكوفيّ ببغداد للنصف من شهر ربيع الأول من سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ، وحمل إلى الكوفة] (١).
حدث عن محمّد بن إسماعيل الورّاق. كتبت عنه وما علمت من حاله إلا خيرا.
أخبرنا أبو الحسن عليّ بن عبد الرّحمن بن وهبان القصار ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن العبّاس ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن القاسم بن زكريا المحاربي ، حدّثنا عبّاد بن يعقوب ، حدّثنا مخلد بن يزيد الحراني عن الأوزاعي عن القاسم بن مخيمرة.
__________________
٦٤٠٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١١٦.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.