سمعت عبد الملك بن محمّد بن عبد الله بن بشران يقول : ولد الدار قطني في سنة ست وثلاثمائة.
حدّثنا أبو الحسن بن الفضل قال : قال لي الدار قطني : في المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمائة في يوم جمعة ، يا أبا الحسن ، اليوم دخلت في السنة التي توفي لي ثمانين.
قال ابن الفضل : وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة.
حدثني عبد العزيز بن عليّ الأزجي قال : توفي الدار قطني يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال : سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ، توفي أبو الحسن الدار قطني يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة ، ومولده سنة خمس وثلاثمائة.
وقال لي العتيقي مرة أخرى : توفي الدار قطني ليلة الأربعاء ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وقد بلغ ثمانين سنة وخمسة أيام. وقوله الأول هو الصحيح، وقد ذكر مثله محمّد بن أبي الفوارس. ودفن أبو الحسن في مقبرة باب الدير ، قريبا من قبر معروف الكرخي.
حدثني أبو نصر عليّ بن هبة الله بن عليّ بن جعفر بن ماكولا قال : رأيت في المنام ليلة من ليالي شهر رمضان كأني أسأل عن حال أبي الحسن الدار قطني في الآخرة وما آل إليه أمره ، فقيل لي : ذاك يدعى في الجنة الإمام.
أصله ناقلة من حضرموت إلى ختل ، ويعرف بالسّكّري ، وبالصّيرفيّ ، وبالكيال ، وبالحربي. سمع أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصّوفيّ ، وعلي بن الحسين بن حبان ، وجعفر بن أحمد بن محمّد بن الصباح الجرجرائي ، وعليّ بن سراج المصري ، وهيثم ابن خلف الدّوريّ ، وعلي بن إسحاق بن زاطيا ، ومحمّد بن صالح بن ذريح ، والحسن بن الطّيّب الشجاعي ، وأبا صخرة الشّاميّ ، وعبّاد بن عليّ السيريني ، ومحمّد ابن محمّد الباغندي ، وأبا خبيب البرتي ، ومكي بن عبدان النّيسابوريّ ، وشعيب بن محمّد الذراع ، وأبا القاسم البغوي ، وعيسى بن سليمان القرشيّ. حدّثنا عنه القاضي
__________________
٦٤٠٥ ـ انظر : ميزان الاعتدال ٣ / ترجمة ٥٨٩٨.