ثابت عن أنس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين في النار» (١).
حدث عن عبد الرّحمن بن عفّان الصّوفيّ. روى عنه ابن مخلد.
أخبرني أحمد بن عليّ بن التوزي ، حدّثنا عمر بن القاسم بن محمّد المقرئ ، حدّثنا محمّد بن مخلد العطّار ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن المتوكل ـ جار المطوعي ـ حدّثنا عبد الرّحمن ـ يعني ابن عفّان ـ قال : حدّثنا عطاء بن مسلم عن عمرو بن قيس الملائي عن إبراهيم قال : يجيء المعلم يوم القيامة ووجهه عظم لا لحم عليه. قال عطاء : هذا جزاء الذين يأخذون على القرآن أجرا.
صاحب عليّ بن حمزة الكسائي. كان مؤدب الأمين ، وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو ، واتساع الحفظ ، وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد.
أخبرني محمّد بن محمّد بن عليّ الشروطي ـ من أصل كتابه العتيق ـ حدّثنا عبيد الله بن محمّد بن عليّ المروزيّ الكاتب ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم الأنباريّ قال : سمعت أبا العبّاس أحمد بن يحيى يقول : كان عليّ الأحمر ـ عليّ بن المبارك ـ مؤدب الأمين ، يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو ، سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب.
أخبرنا هلال بن المحسن ، أخبرنا أحمد بن محمّد بن الجراح الخزاز ، حدّثنا أبو بكر محمّد بن القاسم بن بشّار ، حدّثنا أبو العبّاس ـ يعني ثعلبا ـ حدّثنا سلمة بن عاصم ، حدّثنا الفراء ـ ما لا أحصي ـ قال : قدم سيبويه إلى بغداد فأتى يحيى بن خالد ، فقال له : اجمع بيني وبين الكسائي لأناظره ، وأنت تسمع ، فقال له يحيى : الكسائي عندنا رجل عالم لا يمتنع من مناظرة أحد ، وأنا أتقدم إليه في الحضور ، فإذا كان يوم كذا وكذا فاحضر. وعرف يحيى الكسائي وعرف الكسائي أصحابه ، فسبق الفراء والأحمر في ذلك اليوم إلى دار يحيى ، فجلسا في الموضع الذي أعد للكسائي وسيبويه ، ثم جاء سيبويه فرفعاه ، وألقى عليه الأحمر مسألة فأجاب فيها ، فقال له الأحمر :
__________________
(١) ٦٥٤٢ ـ انظر الحديث في : مجمع الزوائد ٨ / ٩٥. والمطالب العالية ٢٦٦٦. والترغيب والترهيب ٣ / ٦٠٤. واتحاف السادة المتقين ٢ / ٢٧١. والأحاديث الصحيحة ٢ / ٥٨٤.