أخبرنا العتيقي والتنوخي وابن التوزي قالوا : توفي عليّ بن عبد العزيز بن مردك البرذعي في السادس عشر من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. زاد التنوخي وابن التوزي : يوم الجمعة.
كان يسكن بدكان الأبناء ، وحدث عن ابن مالك القطيعي ، وأحمد بن جعفر بن مسلم ، ويحيى بن وصيف الخواص ، وعمر بن نوح البجلي ، وأبي عبد الله الشماخي الهرويّ ، وعبيد الله بن العبّاس الشطوي ، وأبي بحر بن كوثر البربهاري ، وعيسى بن حامد الرخجي ، ومحمّد بن الحسن اليقطيني ، ومحمّد بن عبد الله بن بخيت العكبريّ ، ومخلد بن جعفر الدّقّاق ، وعليّ بن عبد الله بن المغيرة ، وعبيد الله بن أبي سمرة البغوي ، وأبي الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن المظفّر ، وعثمان بن عمر بن خفيف الدراج ، وأبي بكر الأبهري ، وعبيد الله بن عبد الرّحمن الزّهريّ. كتبنا عنه وكان دينا صالحا ، ثقة صادقا.
مات في ليلة الأربعاء لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة ، ودفن صبيحة تلك الليلة في مقبرة باب حرب.
كاتب القادر بالله ، ذكر أنه سمع من أحمد بن سلمان النّجّاد ، وأبي بكر الشّافعيّ ، وأبي بكر بن مقسم المقرئ ، ومحمّد بن جعفر بن الهيثم الأنباريّ. وكان له لسان وعارضة وبلاغة ، ولم يكن في دينه بذاك.
أخبرنا البرقاني قال : أنشدنا الرئيس أبو الحسن عليّ بن عبد العزيز قال : أنشدنا أبو بكر أحمد بن سلمان النّجّاد قال : أنشدنا هلال بن العلاء الرّقيّ لنفسه :
سيبلي لسان كان يعرب لفظه |
|
فيا ليته في وقفة العرض يسلم |
وما ينفع الإعراب إن لم يكن تقي |
|
وما ضر ذا تقوى لسان معجم |
سمعت التنوخي يقول : ولد أبو الحسن بن حاجب النّعمان في سنة أربعين
__________________
٦٣٩٩ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢١٠.