من أهل شيراز سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن عليّ الهجيمي. حدّثنا عنه ابنه الحسن وكان ثقة. وشهد ببغداد ، وكان يقرئ القرآن.
فحدثني الحسين بن عليّ بن عبد الله المقرئ قال قرأت على أبي الحسن الجوهريّ القرآن. وكان يقرأ بالبصرة على ابن خشنام ، وببغداد على أبي طاهر بن أبي هاشم. وما رأيت أقرأ لكتاب الله منه.
حدثني ابن الجوهريّ. قال قال أبي : ما طلع الفجر على قط إلا وأنا أدرس القرآن.
قال لي التنوخي : مات أبو الحسن الجوهريّ في سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
وحدثني هلال بن المحسن. قال : توفى أبو الحسن عليّ بن محمّد بن الحسن الجوهريّ الشاهد في يوم الاثنين التاسع عشر من المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة ، وكان شهد عند أبي بشر عمر بن أكثم في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
سمع عليّ بن محمّد المقرئ ومن بعده. وقرأ على أبي طاهر بن أبي هاشم ومن عاصره. حدّثنا عنه ابنه محمّد ، وعبد العزيز الأزجي ، وكان ثقة. وذكر ابنه أنه ولد في سنة عشر وثلاثمائة.
أخبرنا العتيقي قال : سنة ست وتسعين وثلاثمائة فيها توفي أبو الحسن بن العلاف المقرئ في الجانب الشرقي ثقة مأمون.
وذكر لي ابن التوزي وهلال بن المحسن : أن وفاته كانت في شوال من سنة ست وتسعين وثلاثمائة. قال هلال : وكان شهد عند القاضي أبي محمّد بن الأكفاني.
حكى عن أبي بكر الشبلي ، حدّثنا عنه التنوخي.
أخبرنا التنوخي ، حدثني أبو الحسن عليّ بن محمّد بن صابر الدّلّال قال : وقفت
__________________
(١) ٦٥١٧ ـ العلاف : هذه النسبة لمن يبيع علف الدواب أو يجمعه من الصحارى ويبيعه (الأنساب ٩ / ٩٥)