قلت : وهم الغضائري في ذكر وفاة العدني بن أبي عمر ، وأحمد جميعا ، وأصاب في وفاة هارون. أما ابن أبي عمر فمات في سنة ثلاث وأربعين وأما أحمد فمات في سنة إحدى وأربعين ومائتين.
أخبرنا أبو طالب يحيى بن عليّ الدسكري ـ بحلوان ـ أخبرنا أبو بكر بن المقرئ ـ بأصبهان ـ قال : سمعت عليّ بن الحميد الغضائري ـ بحلب يقول : سمعت السري السقطي ـ ودققت عليه الباب ـ فقام إلى عضادتي الباب فسمعته يقول : اللهم اشغل من شغلني عنك بك. قال ابن المقرئ ـ وزادني بعض أصحابنا عنه ـ أنه قال : وكان من بركة دعائه أني حججت أربعين حجة على رجلي من حلب ذاهبا وراجعا.
بلغني أن عليّ بن عبد الحميد مات في شوال من سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
ذكره أبو عبد الرّحمن السلمي في «تاريخ الصوفية».
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري ، أخبرنا محمّد بن الحسين السلمي قال : عليّ بن عبد العزيز الضرير البغداديّ يكنى أبا الحسن ـ أو أبا الحسين ـ من قدماء مشايخهم ، صحب سهل بن عبد الله التستري.
نسبه أبو عبد الله بن بكير ، سكن بغداد وحدث بها عن عبد الرّحمن بن أبي حاتم الرّازي ، ونصر بن منصور الأردبيلي ، ومحمّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة ، وعبد الله بن محمّد بن أبي سعيد البزّاز ، وغيرهم. أخبرنا عنه العتيقي ، والحسين بن جعفر السلماسي ، وعبد العزيز بن عليّ الأزجي ، والحسن بن عليّ الجوهريّ. والقاضيان الصيمري والتنوخي ، وغيرهم. وكان ثقة.
سمعت القاضي أبا عبد الله الصيمري يقول : كان عليّ بن عبد العزيز بن مردك أحد الصالحين ، ترك الدنيا عن مقدرة واشتغل بالعبادة. قال : وكان أحد الباعة الكبار ببغداد فاعتزل الناس ولزم المسجد ، وأريد على الشهادة فامتنع من ذلك.
__________________
٦٣٩٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٣٩٣.
(١) في كوبريلى : «ابن مدرك» في جميع المواضع.