عبد الواحد الهاشميّ بغداد في سنة ثمانين وثلاثمائة ، وسمعت منه بها كتاب السنن ، فذكرت هذا القول للقاضي أبي القاسم التنوخي فأنكره وقال : ما حدث أبو عمر ببغداد قال : وكان قدمها مرتين ، الأولى منهما في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة أيام عضد الدولة ، واستأذن أبو محمّد الأكفاني عضد الدولة في قبول شهادته ، فأذن له في ذلك ، والمرة الثانية في آخر سنة ست وسبعين قدمها مع أبي محمّد بن معروف فأقام مديدة يسيرة ، ثم عاد إلى البصرة وذلك كله قبل قدوم الأبيوردي بغداد.
قال لي التنوخي مرة أخرى : قدم القاضي أبو عمر بن عبد الواحد بغداد دفعتين ، الأولى منهما في سنة سبعين ، وقدم الثانية في صحبة قاضي القضاة أبي محمّد بن معروف سنة سبع وسبعين ، وشهد عند القضاة ببغداد ، وأول من قبل شهادته منهم ابن الأكفاني ، ثم ابن صبر.
قلت : والتنوخي كان يضبط هذه الأمور ، وما عرفت من حال الأبيوردي إلا الديانة والصدق ، والله أعلم.
سمعت أبا عبد الله الحسين بن محمّد القساملي ـ بالبصرة ـ يقول : ولد القاضي أبو عمر بن عبد الواحد في رجب من سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
قلت : ومات ـ على ما بلغنا ـ في ليلة الخميس ، ودفن صبيحة تلك الليلة في يوم الخميس التاسع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع عشرة وأربعمائة.
ذكر من اسمه قيس
أدرك الجاهلية وجاء إلى النبي صلىاللهعليهوسلم ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عن أبي بكر ،
__________________
٦٩٣٦ ـ انظر : تهذيب الكمال ٤٨٩٦ (٢٤ / ١١). وطبقات ابن سعد : ٦ / ٦٧ ، وتاريخ الدوري : ٢ / ٤٨٩ ، وتاريخ خليفة : ٣١٦ ، وطبقاته : ١٥١ ، وعلل ابن المديني : ٤٩ ، ٥٠ ، علل أحمد : ٧٤ ، ٨٧ ، ١١٣ ، ١١٤ ، ٢٦٣ ، ٣٢٣ ، و ٢ / ٢٦٣ ، ٣٠٩ ، وتاريخ البخاري الكبير : ٧ / الترجمة ٦٤٨ ، والكنى لمسلم الورقة ٥٨ ، وثقات العجلى ، الورقة ٤٥ ، وسؤالات الآجرى لأبي داود : ٣ / ١١٤ ، والمعرفة والتاريخ ، انظر الفهرست ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي : ٤٦٦ ، ٤٨١ ، ٥٥٧ ، ٦٥٦ ، وتاريخ واسط : ١٤٤ ، والجرح والتعديل : ٧ / الترجمة ٥٧٩ ، والمراسيل ، ـ