قال : أتى أبو موسى الأشعري النبي صلىاللهعليهوسلم بقدح نبيذ ينش. فقال له رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اضرب بهذا الحائط ، فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر» (١).
قلت : ليس عندي عن أبي الحسن القصار غير هذا الحديث.
قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن الحسين بن داود العلوي ، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفراييني ، وأبي الطّيّب سهل بن محمّد الصعلوكي ، وأبي طاهر [محمّد بن محمّد] (١) بن محسن الزيادي ، وأبي عبد الله بن البيع الحافظ ، وأبي عبد الرّحمن السلمي ، وحمزة بن عبد العزيز المهلبي ، وعبد الرحمن بن محمّد البالوي. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو القاسم بن عليّك ـ في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة ـ قال أخبرنا محمّد ابن الحسين بن داود بن عليّ العلوي الحسني ـ بنيسابور ـ أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمّد بن يحيى بن بلال البزّاز ، حدّثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثني أبي ، حدثني إبراهيم بن طهمان عن الحجّاج عن يونس عن ثابت البناني عن أبي رافع عن أبي هريرة : أن رجلا كان يتتبع قذى المسجد فيلقطه ففقده رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقال : «ما فعل فلان»؟ يعني ، فقيل مات ، قال : فانطلق بمن شاء الله من أصحابه فأمرهم فصفوا [على قبره] (٢) ، ثم تقدم فصلى عليه بهم.
سمع أبا القاسم البغوي ، وأبا محمّد بن صاعد ، وأبا عروبة الحراني ، ومكحولا البيروتي ، وعليّ بن محمّد بن سليمان المصري ، وطبقتهم. وانتقل إلى خراسان فسكنها وحدث بها فحصل حديثه عند أهلها. روى عنه الحاكم أبو عبد الله بن البيع النّيسابوريّ.
أخبرني محمّد بن عليّ المقرئ عن أبي عبد الله محمّد بن عبد الله الحافظ
__________________
(١) ٦٤٠١ ـ انظر الحديث في : سنن أبي داود ٣٧١٦. وسنن النسائي ، كتاب الأشربة باب ٢٥. وسنن ابن ماجة ٣٤٠٩.
(١) ٦٤٠٢ ـ ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.