بغدادي. كان يطوف وحدث عن أبي بكر محمّد بن محمّد بن أحمد بن مالك الاسكافي. حدثني عنه أبو الفضل بن الفلكي الهمذانيّ وذكر لي أنه سمع منه بالبصرة وهو منكر الحديث.
وهو أخو محمّد بن عمر. سمع عبد السّلام بن عليّ الجذاع. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرنا عليّ بن عمر بن زكار ، حدّثنا عبد السّلام بن عليّ بن عمر الجذاع ، حدّثنا أبو بكر النّيسابوريّ ، حدّثنا أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي ، حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : أوحى إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن يبشر خديجة ببيت في الجنة من قصب ـ يعني اللؤلؤ ـ.
مات ابن زكار في يوم الأربعاء الثالث عشر من شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
سمع أبا حفص بن الزيات ، وأبا العبّاس بن مكرم ، والقاضي الجراحي ، وأبا عمر ابن حيويه ، ومحمّد بن زيد بن مروان ، وأبا بكر بن شاذان ، وهذه الطبقة. كتبنا عنه وكان أحد الزهاد المذكورين ، من عباد الله الصالحين ، يقرأ القرآن ، ويروي الحديث ، ولا يخرج من بيته إلا للصلاة ، وكان وافر العقل ، صحيح الرأي ، وسألته عن مولده فقال : ولدت ليلة الأحد الثالث من المحرم سنة ستين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الأحد ودفن في منزله بالحربية يوم الأحد لخمس خلون من شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة ، وصلّى عليه في الصحراء بين الحربية والعتابيين ، وحضرت الصّلاة عليه ، وكان الجمع متوافرا جدّا يفوت الإحصاء لم أر جمعا على جنازة أعظم منه. وغلّق جميع البلد في ذلك اليوم.
__________________
(١) ٦٤٠٩ ـ الرقام : هذه النسبة إلى الرقم على الثياب التوزية التي تجلب من فارس (الأنساب ٦ / ١٥٠).