بسم الله الرحمن الرحيم
سورة البروج
مكيّة ، وهي اثنتان وعشرون آية.
سميت سورة البروج ، لافتتاحها بقسم الله بالسماء ذات البروج : وهي منازل الكواكب السيارة في أثناء سيرها ، تنويها بها لاشتمالها على الظهور والغياب.
مناسبتها لما قبلها :
تتعلق السور بما قبلها من وجوه ثلاثة :
١ ـ التشابه في الافتتاح بذكر السماء ، ولهذا ورد في الحديث ذكر السماوات مرادا بها السور الأربع ، كما قيل في المسبّحات. وتلك السور هي الانفطار والانشقاق ، والبروج ، والطارق.
٢ ـ اشتمال السورتين على وعد المؤمنين ، ووعيد الكافرين ، والتنويه بعظمة القرآن.
٣ ـ تضمنت السورة السابقة أن الله عليم بما يجمع المشركون في صدورهم للنبي صلىاللهعليهوسلم والمؤمنين معه من أنواع الأذى المادي ، كالضرب والقتل والتعذيب في حر الشمس ، والأذى المعنوي ، من حقد وحسد ، وعداوة ، ومكر ، وخوف على فوت المنافع ، وذكر في هذه السورة أن هذا شأن من تقدمهم من الأمم الكافرة الفاجرة. وفي هذا عظة للمشركين وتثبيت للمؤمنين.