وبلغها للناس من انقلابات سياسية ، واجتماعية ، وتطورات فكرية وأخلاقية ، ونظرات علمية ودينية ، وما أدت هذه التنزيلات من تقدم حضاري وتمدن واضح في المجتمعات الإسلامية ، كما تحدث عن دور اللغة في هذا التمدن. ثم تعرض للأسلوب القرآني ودوره في إيجاد مذاهب تفسيرية كالتفسير النحوي لأهل البصرة وما نتج عن هذا الأسلوب من قراءات مختلفة.
ثم تحدث عن أسلوب القرآن المكي وما أحدثه من تفوق إبداعي في جانب الإعجاز القرآني ، والعلوم ذات العلاقة بالبلاغة كالاستعارة ، والمجاز ، وغيرهما. مما حدا بالتفسير أن يظهر بعد ذلك كعلم مستقل.
الفصل الخامس ـ :
وعنوانه : (التفسير القرآني ـ أصوله وأغراضه):
ذكر المؤلف في هذا الفصل أن بدايات هذا العلم كان من عهد رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ ثم تابع سيره ملازما للسلطة المرتبطة بهذا الوحي.
ثم تحدث عن الصعوبات التي كانت تواجههم لخدمة هذا العلم كعدم ثبوت الخط العربي الذي نتج عنه غموض في اللهجات ، وتعدد في القراءات سببت نشأة علم التفسير.
كما أنه ذكر أن من أسباب تطور هذا العلم تعدد الفرق الإسلامية وحرصها على دعم آرائها بالنصوص القرآنية وحمل شروحها لما يوافق آراءهم. مما أظهر نوعين من التفسير.
١ ـ التفسير اللفظي.
٢ ـ التفسير التأويلي.
ثم ذكر بعض مشاهير المفسرين ، وأهم كتب التفسير : كتفسير الإمام الطبري وهو التفسير بالمأثور.