وكان المحرر العام للكتاب ب. باتا شاربا راجا رائنا جنانا رائنا. وكان نشره في القاهرة سنة ١٩٣٧ م.
وقد جاء الكتاب في تمهيد ومقدمة ثم موضوع الكتاب الرئيسي موزع على اللغات التي منها القرآن ثم ختمه بالفهارس.
التمهيد
ابتدأ «جيفري» الكتاب بتمهيد تحدث فيه المؤلف عن أهمية هذا الموضوع ذاكرا أن كثيرا من الدراسات التي قام بها كل من «هورفتز» وتلامذته ـ في جامعة فرانكفورت ـ وتورأندريا ، و «كارل اهرير» حول الأصول الإسلامية من خلال مناقشتهم للمفردات القرآنية. وقد ذكر المؤلف أن من أهمية هذا الموضوع أنه يبين تطور الفكر الإسلامي حول القرآن.
وقد ذكر أن هذه الدراسة عبارة عن تجميع لمصطلحات قرآنية دخلت القرآن ومصدرها لغات شتى ، كالفارسية ، والحبشية ، وغيرها ؛ بسبب التأثر بالغير نتيجة للاتصال التجاري والثقافي بين الجزيرة العربية وبلدان أصحاب هذه اللغات.
ثم ذكر بعد ذلك موقف العلماء من أصل هذه المفردات : فمن قائل : إنها عربية الأصل وتواردت عليها اللغات كالإمام الشافعي. ومنهم من اعتبرها غير عربية وإنما استخدمها العرب فاستعملها القرآن الكريم بعد ذلك وهو رأي الإمام السيوطي وغيره ، وقول بعض السلف كابن عباس ـ رضي الله عنه ـ.
وقد ذكر المؤلف أن الكتاب كان أربعة أضعاف حجمه الحالي ولكنه اختصره بسبب غلاء أسعار الطباعة إلى هذا الحجم والذي يؤدي الغرض بفهم القارئ للموضوع. وقد عقد المؤلف مقارنة بين الكتاب الأصلى والحالي معترفا بقصور عمله في هذا الموضوع. ومشيرا أنه لو قام به رجل آخر «كنولديكة» مثلا لجاء أدق وأوفى وأكثر فائدة وذلك لتمكن «نولديكه» من اللغات الشرقية.