٤ ـ ملاحظات في العهد القديم. وقد أشار المؤلف تحت هذا العنوان لقصور العهد القديم عن مجابهة معطيات المعارف المعاصرة وتناقضه أحيانا معها.
كما أثبت تناقضا بين النصوص نفسها كما حصل في تحديد عمر الإنسان قبل الطوفان. ومثل على المناقضة بينها وبين النظرة العلمية في قضية خلق العالم.
٥ ـ الطوفان. وقد أثبت المؤلف تحت هذا العنوان مستحيلات أوردها العهد القديم ، وروايات لا تتفق مع حقائق الأشياء. ويؤكد المؤلف أن لا غرابة في ذلك وخاصة أن سفر التكوين الذي وردت فيه القصة قد حرفت مرتين خلال ثلاثة قرون. ثم بين بعد ذلك موقف المسيحيين من هذه الأخطاء العلمية لنصوص التوراة وذكر أن بعضهم قد أدخلها في مؤلفاتهم ، وبعضهم دافع عنها بحجج غير مقبولة مما يؤكد تدخل الإنسان في النصوص التوراتية.
وذكر أن بعضهم اعترف بالخطإ ولكنه أوله مدافعا عن صاحبه أن ذلك يعود لاختلاف الأسلوب الأدبي بين كل كاتب وآخر. وقرر أن المسيحيين لم يقفوا على مثل هذه التناقضات بسبب عدم معرفتهم من الأناجيل والعهد القديم إلا مقاطع يرددونها في أوقات الصلوات لا غير.
ومن اطلع على التناقض حاول أن يبرره ولكنه بأسلوب واه هزيل.
٦ ـ الأناجيل الأربعة ـ مصادرها وتاريخها.
أكد في هذا الفصل أن الأناجيل الأربعة المنسوبة لمتى ولوقا ويوحنا ومرقص كتبت في عهد بعيد عن المسيح ، وأن بولس حرف كثيرا في نصوص هذه الأناجيل مع أنه كان متهما بالخيانة والعداوة لليهودية والمسيحية في وثائق ثابتة في حقه عند اليهود والنصارى.
وقد أثبت المؤلف تناقض هذه الأناجيل في بعض القضايا التي تناولتها من الناحية التاريخية والمنطقية كما أثبت مناقضتها لمنطق العلم في قضايا كثيرة ، واستحالتها وتضادها في كثير من الروايات وقد عقد لذلك مبحثا خاصا كروايات ظهور المسيح المبعوث من الموت.