الوقت قال الرب : يشوع اصنع لنفسك سكاكين من صوان وعد فاختن بني إسرائيل ثانية. فصنع يشوع سكاكين من صوان وختن بني إسرائيل في تل القلف](١).
وقد جاء ذكر ختان بني إسرائيل وأن تركه عار في سفر التكوين الإصحاح الرابع والثلاثين (٢).
والختان كذلك موجود في النصرانية قبل تبديلها وإدخال ما ليس فيها من قبل بولس الذي مسخها وأدخل فيها الوثنية والفلسفة الإغريقية. فقد جاء في العهد الجديد في إنجيل لوقا الإصحاح الثاني الفقرة ٢١ [ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل أن حبل به في البطن](٣).
كما أن الختان كان منتشرا في أمم أخرى قديمة كالمصريين والعرب ، وأهل أروم ، وموآب ، وبني عمون (٤).
وهكذا نرى من خلال هذه النصوص أن الختان سنة فطرية في أمم الأرض قديما وسنة مشروعة لأهل الأديان السماوية جميعا وفي ذلك رد كاف على هذه الفرية التي أشاعها المستشرقون.
وزعم بعض المستشرقين أمثال «تسدال» و «شيخو» و «شبرنجر» أن من مصادر القرآن الكريم الشعر الجاهلي. فقد توافقت بعض الآيات القرآنية مع مقاطع من شعر أمية بن أبي الصلت وامرئ القيس مما دل في زعمهم أن القرآن الكريم قد اقتبس من قصائد الشعراء الجاهليين كالمعلقات (٥).
__________________
(١) انظر الكتاب المقدس ص ٢٤٣.
(٢) انظر الكتاب المقدس (العهد القديم ص ٥٥ ـ ٥٧.
(٣) انظر الكتاب المقدس (العهد الجديد) إنجيل لوقا ص ٩٣.
(٤) انظر الكتاب المقدس (العهد القديم) سفر أرميا الإصحاح التاسع فقرة ٢٥.
(٥) انظر مصادر الإسلام ص ٨ ـ ١٠ ، وتاريخ القرآن لنولدكة ١ / ١٩ ومعجم الشعراء الجاهليين والمخضرمين ص ١٥٢.