في مقبرة خاصة في جهة سقارة تسمى «سرابيوم».
وقوم كانت بساطتهم وفهمهم للوثنية بهذا الشكل سهل كرجل ماكر كالسامري (١) أن يصنع لهم عجلا من الحلي له خوار.
أما وجه إنكار «تسدال» للقصة لذكر القرآن الكريم السامري على أنه صانع العجل.
قال الأستاذ «عبد الوهاب النجار» موضحا هذه الشبهة :
[أن السامري ليس منسوبا إلى «سامره» في مدينة «نابلس» في فلسطين بل إلى «شامر» بالشين في اللغة العبرية.
ويغلب أن تكون «الشين» في العبرية «سينا» في العربية فهو سامر كما ينطقها سبط أفرايم بن يوسف ـ عليهالسلام ـ وقد كان رجال سبط يهوذا في بعض الحروب يمتحنون الرجل ليعرف هل هو من سبط يهوذا أو أفرايمي؟ بأن يأمروه بأن ينطق «شبولت» ـ سنبله ـ فإذا قال «سبولت» علم أنه أفرايمي ومعنى «شامر» أو سامر كما هو في النطق العربي والأفرايمي «حارس» فالسامري نسبة إلى سامر ونطقها العبرية «شومير» من مادة شمر أى حرس.
جاء في سفر التكوين : [فقال الرب لقابيل أين هابيل أخوك؟ فقال : لا أعلم. (ه شومير حى أنواخي؟)](٢) وترجمتها «أحارس أنا لأخي» (٣).
ومن هنا يبطل الالتباس الذي حصل «لتسدال» في شخص السامري ويبقى «تسدال» دون مستند تاريخي لإبطال القصة ويظهر بطلان دعوى التوراة كون هارون ـ عليهالسلام ـ هو صانع العجل. ويظهر جليا أن ما رمي به
__________________
(١) قصص الأنبياء للنجار ص ٢١٨.
(٢) سفر التكوين ـ الإصحاح الرابع الآية (٩).
(٣) قصص القرآن ـ النجار ص ٢٢٤.