الخارقة التي ظهرت على يديه فعلماؤكم يعلمون أن اليسع النبي ـ عليهالسلام ـ أحيا ميتا في حياته وميتا بعد وفاته والتصرف بمعجزة الإحياء في البرزخ بعد الموت أعجب منها قبل الموت. وإلياس النبي ـ عليهالسلام ـ أحيا أيضا ميتا .. إلخ](١).
ومن قصص الإحياء بعد الإماتة عندهم ، أن مات اليشع وأوتي بميت ووضع في نفس القبر مع اليشع فعادت الحياة إلى جسم ذلك الميت حالما مس جثمانه عظام النبي](٢).
فلا داعي إذن لاستغراب «تسدال» لمثل هذه الواقعة واستنكارها وعدها من باب الخرافة مع ذكر ما ذكرته من كتبهم ومع أن كثيرا من المستشرقين يعتمدون هذا الكتاب (تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب) منهم «أمسين بلانيوس» و «مايكل ابيلزا» (٣).
٢ ـ أما بالنسبة لما استدل به (تسدال) وغيره لشبهتهم في مصدرية اليهودية للإسلام للتشابه ببعض العبادات كالصلاة والصوم وبعض المناسك.
أو في بعض القضايا العقدية.
ـ كالإشارة لوجود عرش الله على الماء.
ـ عدم الإشراك بالله سبحانه.
ـ وأن لجهنم أميرا وهو خازن النار الذي سماه القرآن «مالك».
ـ وقصة استراق الشيطان للسمع وطردهم بالشهب.
ـ ومخاطبة الرب سبحانه لجهنم بسؤالها : هل امتلأت؟.
ـ والإخبار أن الأرض يرثها عبادي الصالحون.
والتشابه كذلك في الحث على مكارم الأخلاق ويقصد :
__________________
(١) تحفة الأريب في الرد على أهل الصليب ص ١٥٣ ـ ١٥٤.
(٢) انظر قاموس الكتاب المقدس ص ١١١ ـ ١١٢ نقلا عن تحفة الأريب ص ١٥٤.
(٣) انظر مجلة الحوادث ص ٦٢ عدد ١٢٧٤ عام ١٩٨١ نقلا عن حاشية تحفة الأريب ص ٢٣.