بتأويله» (١).
وكانت في المؤمنين (س ٢٣ ، آ ٨٥) «سيقولون لله .. لله .. لله» فجعل الآيتين «الله ... الله» (٢). وكانت في الشعراء في قصة نوح. (س ٢٦ ، آ ١١٦) «من المخرجين» ، وفي قصة لوط (آ ٦٧١) «من المرجومين» (٣).
وكانت الزخرف (س ٤٣ ، آ ٣٢) «نحن قسمنا بينهم معايشهم» فغيرها «معيشتهم» (٤). وكانت في الذين كفروا (س ٤٧ ، آ ١٥) «من ماء غير ياسن» فغيرها «من ماء غير آسن» (٥). وكانت في الحديد (س ٥٧ ، آ ٧) «فالذين آمنوا منكم واتقوا لهم أجر كبير» فغيرها «وأنفقوا» (٦). وكانت إذا الشمس كورت (س ٨٨ ، آ ٢٤) «وما هو على الغيب بظنين» فغيرها «بضنين» (٧).
هذه القراءات كما لاحظت من الصحيح المتواتر الثابت الذي يجوز القراءة به على أية وجه رسم به ومنها ما لم أجده ثابتا مما
يدعو للشك في نسبته للحجاج ، وخاصة أنه لم يكن بمعزل عن الأمة ، بل ما كان لأحد من المسلمين في عصره ليسمح بتغيير أو بتبديل شيء ثابت عن رسول الله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ قرآنا
__________________
(١) قرأ الحسن (أنا آتيكم) بهمزة مفتوحة ممدودة بعدها تاء مكسورة وياء ساكنة ، وقرأ وصلا نافع وأبو جعفر (أنا أنبئكم) كما ذكر ذلك أحمد عبد الغني الدمياطي في كتابه إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربع عشر ٢٦٥.
(٢) القراءات سبعيات كما ذكر ذلك ابن زنجلة في حجة القراءات ص ٤٩٠ ، حيث قرأ أبو عمرو (سيقولون الله) سيقولون الله بالألف فيهما وقرأ الباقون (الله ... الله) ولم يختلفوا في الأولى.
(٣) لم أجد أحدا أشار لما ذكره المؤلف.
(٤) قراءة الجمهور معيشتهم على الإفراد. وقرأ عبد الله والأعمش ، وابن عباس وسفيان معايشهم على الجمع كما ذكر ذلك أبو حيان في البحر المحيط ٨ / ١٣.
(٥) قرأ السبعة ما عدا ابن كثير غير آسن بالمد ، أما قراءة ياسن فهي قراءة شاذة ذكرها أبو حيان في تفسيره بلفظ قيل.
انظر حجة القراءات لابن زنجلة ص ٦٦٧ ، وتفسير البحر المحيط ٨ / ٧٩.
(٦) لم أجد من أشار لهذه القراءة.
(٧) قرأ ابن كثير وأبو عمرو والكسائي وريس وابن مهران عن روح بالظاء ، وقرأ الباقون بالضاد ، وكذا في جميع المصاحف (انظر النشر في القراءات العشر ٢ / ٣٩٨ ـ ٣٩٩).