اليمان ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وعبد الله بن مسعود ، وأبو هريرة ، وعبد الله ابن عباس ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو بن العاص ، وأبوه. وزاد بعضهم طلحة ، وسعدا ، ومعاوية بن أبي سفيان ، وعبد الله بن السائب قارئ مكة ، وغيرهم من المهاجرين.
وذكر من الأنصار : أبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، ومعاذ بن جبل ، ومن أزواج النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عائشة ، وحفصة وأم سلمة ولا شك أن بعض من ذكرنا أكثر في القراءة وأعلى من بعض وإنما خصصنا بالتسمية كل من وصف بالقراءة ، وحكي عنه منها شيء(١).
وقد ذكرت هذا الجم الغفير من الصحابة لأنقض مزاعم كل من «بلاشير» و «شيفالي» و «نولديكه» حيث زعم بعضهم أن إيداع الحفظ لحافظة الصحابة أدى لاضطراب النص القرآني ضد المرتدين ، خاصة إذا علم أنه مات من القراء في معركة اليمامة «خمسمائة من الصحابة ، وسبعون من القراء في يوم «بئر معونة» كما جاء في صحيح البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : «بعث النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ سبعين رجلا لحاجة يقال لهم : القراء. فعرض لهم حيان من بني سليم رعل وذكوان عند بئر يقال له : «بئر معونة» فقال القوم : والله ما إياكم أردنا ، إنما نحن مجتازون في حاجة للنبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ فقتلوهم. فدعا النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ عليهم شهرا في صلاة الغداة ، وذلك بدء القنوت وكنا نقنت» (٢).
فالروايات التي استنتج منها «بلاشير» أن العدد محصور بسبعة أو تسعة لم يقصد منها الحصر كقوله ـ صلىاللهعليهوسلم ـ :
«خذوا القرآن من أربعة : من ابن أم عبد ـ فبدأ به ـ ومعاذ بن جبل ، وأبي بن كعب ، وسالم مولى أبي حذيفة» (٣).
__________________
(١) انظر المرشد الوجيز لأبي شامة ص ٤١ ـ ٤٢.
(٢) انظر صحيح البخاري ٥ / ٤١ ـ ٤٢ كتاب المغازي.
(٣) انظر صحيح مسلم ٤ / ١٩١٣ كتاب فضائل الصحابة حديث رقم (٢٤٦٤).