تطالب لنفسها بتلك المطالب بعيدا عن المصالح الاستكبارية. وهذا مما ينبغي للمسلمين وللمستضعفين في العالم أن يدرسوه ويفهموه ويتعرفوا على خصائصه وعناصره ، من أجل حماية أنفسهم من أخطاره وخططه ، والحصول على المكاسب الاقتصادية والسياسية والأمنية والثقافية في حركتهم الواعية القوية المتمردة على منطق الاستكبار في واقع المستضعفين في الأرض.
رابعا : إن الآية تؤكد على أن الوفاء بالعهود والالتزام بالتقوى هما اللذان يمكن لهما أن يؤكدا ثبات المصلحة الإنسانية في حركة الإنسان في الواقع ، ولذلك يحصل السائرون في اتجاههما على محبة الله ، لأن الله يحب الناس الذين يحبون إخوانهم ويحبون الحياة باسم الله. وهذا ما يوحي بشمولية القيمة الإيجابية في شخصية الإنسان المسلم ، الذي ينظر إلى الناس بعين واحدة بعيدا عن الازدواجية والاهتزاز ، فإذا دخل المسلمون في معاهدة مع الآخرين ، فإن الآخرين يشعرون بالأمن في علاقاتهم بالمسلمين ، ويضمنون لأنفسهم الثبات في المواقع التي تثبتها هذه المعاهدة.
* * *