الآيتان
(قُلْ آمَنَّا بِاللهِ وَما أُنْزِلَ عَلَيْنا وَما أُنْزِلَ عَلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَما أُوتِيَ مُوسى وَعِيسى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (٨٤) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرِينَ) (٨٥)
* * *
لا تفريق بين الرّسل
في الآية الأولى ، تأكيد على مبدأ وحدة الرسالات ووحدة الرسل في قضية الإيمان في صلب العقيدة الإسلامية ، لأن ذلك هو معنى الإسلام لله ، من خلال ما تعنيه كلمة الإسلام ، وذلك لأن إنكار أيّ نبي أو أيّ كتاب من كتب الأنبياء يعني إنكار حقيقة ثابتة من عند الله ، مما يؤدي إلى أن يكون التمرّد هو طابع الإنسان المنكر أمام الله ، فلا مجال للتفريق بينهم في الإيمان على أساس العصبيّة التي لا تستند إلى أساس من حقيقة بل ترجع إلى نوازع ذاتية مرضيّة معقّدة ، وذلك ليس شأن المسلم.