الآية
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) (١٠٢)
* * *
طريقة التّقى
... ولمّا كانت المواقف المضادة للإسلام والمسلمين التي يقفها أهل الكتاب من اليهود ومن غيرهم ، في إضلالهم عن دينهم الحق ، تتحرك في حالات الضعف الداخلي ، والوهن الروحي ، والغفلة عن الله ، مما يجعلهم يندفعون للسير في المخططات الخبيثة التي ترسم لهم لإبعادهم عن الإسلام ، جاءت هذه الآية لتدلهم على السبيل الذي يمكنهم من خلاله أن يحصلوا على قوّة الموقف في العقيدة والإصرار على سلامة الخطّ ، وذلك بالدعوة إلى أن يتقوا الله حقّ تقاته ، في ما توحيه هذه الكلمة من الانضباط الواعي أمام خط الله في ما يأمر به وما ينهى عنه في حالات الاهتزاز النفسي أمام الشهوات ، والضعف الروحي أمام التحديات ، والارتباك الفكري أمام الشبهات ...
أمّا كيف يتقي الإنسان الله حق تقاته؟ فقد جاء تفسيره في حديث الإمام جعفر الصادق عليهالسلام في ما رواه عنه أبو بصير قال : سألت أبا عبد الله عن