ويقف فيه المبطل مهزوما ذليلا ، لأنه لا يملك في ذلك الموقف الوسائل الكفيلة بإعطاء الباطل صورة الحق من خلال ما يحشده من الألوان المزيّفة والأساليب المضلّلة المستندة إلى القوة الغاشمة ... وربّما كانت القيمة في هذه اللفتة أنها توحي للمحق بالقوة في موقفه ، لأنها تبعد عنه كل المشاعر السلبيّة التي قد يخضع لها الإنسان تحت ضغط الاضطهاد الذي قد يقوده إلى اليأس ؛ كما توحي للمبطل بأنه مهما استطاع أن يصنع القوة المبطلة لمواقفه فإنه لا يستطيع ذلك إلى نهاية الشوط ، فإن النهاية ستكون في موقف الجميع عند الله ، ليكون هو الحكم في ما يختلفون فيه ، وهنالك يخسر المبطلون.
* * *