(أَبْناءَنا) على الحسن والحسين عليهماالسلام ، مما يوحي بأن ولد البنت يعتبر مصداقا لمفهوم الابن ... ودلالتها بلحاظ التطبيق ، على أن علي بن أبي طالب عليهالسلام هو نفس النبي ، لأن النبي قدّمه في المباهلة من خلال هذه الصفة. ثم يتفرع الحديث في اتجاه دلالة الآية على أن هؤلاء الذين قدمهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للمباهلة لهم علاقة بحركة الدعوة ، ولو في نطاق الوصية والتبليغ ، إذ إنه اعتبرهم ـ معه ـ فريقا في النتيجة الحاسمة على تقدير الصدق أو الكذب ، ولذا جاء بكلمة (الْكاذِبِينَ) بصيغة الجمع ...
وقد كثر الحديث والجدال في هذا الموضوع في بعض كتب التفسير ، كتفسير المنار الذي كان يدافع عن فكرة عدم دلالتها على أي شيء يتعلق بموضوع الإمامة ، وكتفسير الميزان الذي يدافع عن فكرة دلالتها على هذا الموضوع ويعالجها بأسلوب علمي دقيق. ونحن لا نريد الخوض في هذا المجال ، بل نكتفي بالإشارة إلى ذلك ليرجع إليه القارئ في مظانه ، لأن منهج التفسير لدينا يتحرك في إطار الوحي القرآني لحركة الدعوة في الحياة.
* * *