(برسية) كملت عقود نظامها |
|
(حلية) ولها البديع وشائح |
مدت إليك يدا وأنت منيلها |
|
يابن النبي وعن خطاها صافح |
يرجوبها (رجب) القبول إذا أتى |
|
وهو الذي بك واثق لك مادح |
أنت المعاد لدى المعاد وأنت لي |
|
إن ضاق بي رحب البلاد الفاسح |
صلّى عليك الله ما سكب الحيا |
|
دمعا وما هبّ النسيم الفائح |
وقال من قصيدة في مدح الإمام عليهالسلام (١) :
مولى له بغدير خم بيعة |
|
خضعت لها الأعناق وهي طوائح |
وقال يمدح عليا ويذكر فضائله وذلك حين طاف حول قبره الشريف (٢) :
هو الشمس أم نور الضريح يلوح؟ |
|
هو المسك أم طيب [الوصي] ينوح؟ (٣) |
وبحر ندى أم روضة حوت الهدى؟ |
|
وآدم أم سر المهيمن نوح؟ |
وداود هذا أم سليمان بعده؟ |
|
وهارون أم موسى العصا ومسيح؟ |
وأحمد هذا المصطفى أم وصيّه |
|
علي؟ نماه هاشم وذبيح |
محيط سماء المجد بدر دجنّة |
|
وفلك جمال للأنام يلوح |
حبيب حبيب الله بل سرّ سرّه |
|
وعين الورى أم للخلائق روح |
له النص في (يوم الغدير) ومدحه |
|
من الله في الذكر المبين صريح |
إمام إذا ما المرء جاء يحبّه |
|
فميزانه يوم المعاد رجيح |
له شيعة مثل النجوم زواهر |
|
لها بين كل العالمين وضوح |
إذا قاولت ، فالحق فيما تقوله |
|
به النور باد واللسان فصيح |
وإن جاولت أو جادلت عن مرامها |
|
ترى خصمها في الأرض وهو طريح |
عليك سلام الله يا راية الهدى |
|
سلام سليم يغتدي ويروح |
__________________
(١) شعراء الحلّة : ٢ / ٣٧٦.
(٢) شعراء الحلة : ٢ / ٣٧٦ ، والمنتخب : ١٣١ ، وقال الطريحي في التقدمة لها «ولله در بعض من قال من الرجال في مدح علي حين طاف حول قبره» ، وأعيان الشيعة : ٦ / ٤٦٨ ، والغدير : ٧ / ٣٣.
(٣) في أعيان الشيعة : أم طيب الوصي يفوح.