هم الأهل إلّا أنهم لي أهلّة |
|
سوى أنهم قصدي وإني لهم عبد |
عزيزون ربع العمر في ربع عزّهم |
|
تقضى ولا روع عراني ولا جهد |
وربعي مخضر وعيشي مخضل |
|
ووجهي مبيض وفودي مسود |
وشملي مشمول وبرد شبيبتي |
|
قشيب وبرد العيش ما شأنه نكد |
معالم كالأعلام معلمة الربى |
|
فأنهارها تجري وأطيارها تشدو |
طوت حادث الدهر منشور حسنها |
|
كما رسمت في رسمها شمأل تغدو |
وأضحت تجر الحادثات ذيولها |
|
عليها ولا دعد هناك ولا هند |
ولا غرو إن جارت ومارت صروفها |
|
وغارت وأغرت واعتدت وغدت تشدو |
فقد غدرت قدما بآل محمد |
|
وطاف عليهم بالطفوف لها جند |
وجاشت بجيش جاش طام عرموم |
|
خميس لهام حام يحمومه أسد |
وعمت بأشرار عن الرشد عموا |
|
وهل يسمع الصم الدعاء إذا صدّوا |
فيا أمّة قد أدبرت حين أقبلت |
|
فرافقها نحس وفارقها سعد |
أبت إذ أتت تنأى وتنهى عن النهى |
|
وولت وألوت حين مال بها الجد |
سرت وسرت بغيا وسرّت بغيّها |
|
بغا دعاها إذا عداها به الرشد |
عصابة عصب أو سعت إذ سعت إلى |
|
خطاء خطاها والشقاء به يحدو |
أثاروا وثاروا ثار بدر وبدروا |
|
لحرب بدور من سناها لهم رشد |
بغت فبغت عمدا قتال عميدها |
|
ضغون طفاة في الصدور لها حقد |
وساروا يسنون العناد وقد نسوا ال |
|
معاد فهم من قوم عاد إذا عدّوا |
فيا قلب الذين في يوم أقبلوا |
|
إلى قتل مأمول هو العلم الفرد |
فركن الهدى هدّوا وقدّ العلى قدوا |
|
وأزر الهوى شدوا ونهج التقى سدوا |
كأني بمولاي الحسين ورهطه |
|
حيارى ولا عون هناك ولا عقد |
بكرب البلا في كربلاء وقد رمى |
|
بعاد وشطت دارهم وسطت جند |
وقد حدقت عين الردى حين أصبحوا |
|
عتاة عداة ليس يحصى لهم عد |
وقد أصبحوا حلا لهم حين أصبحوا |
|
حلولا ولا حل لديهم ولا عقد |