وإن أصبحت مرفوضا |
|
بسهم البغض مرميا |
فلم يبغضك إلّا من |
|
أبوه الزنج بصريا |
عمانيا مراديا |
|
مجوسيا يهوديا |
لهذا قد غدا يبغض |
|
ذاك الطين كوفيا |
وفي المولد والمحتد |
|
(برسيا) و (حليّا) |
وقال مسمطا في مدح الأئمة عليهمالسلام (١) :
سركم لا تناله الفكر |
|
وأمركم في الورى له خطر |
مستصعب فك رمز خطر |
|
ووصفكم لا يطيقه البشر |
ومدحكم شرفت به السور
وجودكم للوجود علته |
|
ونوركم للظهور آيته |
وأنتم للوجود قبلته |
|
وحبّكم للمحب كعبته |
يسعى بها طائعا ويعتمر
لولاكم ما استدارت الأكر |
|
ولا استنارت شمس ولا قمر |
ولا تدلى غصن ولا ثمر |
|
ولا تندى ورق ولا خضر |
ولا سرى بارق ولا مطر
عندكم في الآيات مجمعنا |
|
وأنتم في الحساب مفزعنا |
وقولكم في الصراط مرجعنا |
|
وحبّكم في النشور ينفعنا |
به ذنوب المحب تغتفر
يا سادة قد زكت معارفهم |
|
وطاب أصلا وساد عارفهم |
وخاف في بعثه مخالفهم |
|
إن يختبر للورى صيارفهم |
فأصلهم بالولاء يختبر
أنتم رجائي وحبكم أملي |
|
أعليه يوم المعاد متكلي |
فكيف يخشى حر السعير ولي |
|
وشافعاه محمد وعلي |
أو يعتريه من شرّها شرر |
__________________
(١) شعراء الحلة : ٢ / ٣٩٣ ، والغدير : ٧ / ٤٨ ـ ٤٩.