الثاني : أن مبادئ الشيعة وعقائدهم مستفادة من ينبوع أهل البيت عليهمالسلام ويرونهم نصب أعينهم يقيمون الصلاة ويحتفظون بشعائر الدين إذا كيف يحكم عليهم بالكذب فلا بدّ إذا من سلوك طريق لاتّهام الشيعة بما يخالف الإسلام وبالفعل سلك خصوم الشيعة طريقا نجحوا فيه وذلك في تركيز فكرة الغلوّ عند الشيعة في أذهان العامة وأن الشيعة يدّعون لآل البيت الربوبية وقام بنشر هذه الفكرة بين العامّة اولئك الدجّالون الذين يفترون على الله الكذب من قصّاصين ووعاظ يتّصفون بالتديّن الظاهري وهم جزارون لا يتورّعون عن المحارم معرضين عن أحاديث صاحب الرسالة فالنبي (ص) يقول يا عليّ أنت واصحابك في الجنة وأنت وشيعتك في الجنة وألحق الوضاعون بهذا الحديث ألا إنّ ممن يحبك قوما يظهرون الإسلام بألسنتهم يقرءون القرآن لا يتجاوز تراقيهم لهم نبز يسمّون الرافضة فاذا لقيتهم فجاهدهم فانّهم مشركون (تاريخ بغداد ج ١٢ ص ٣٥٨) ويأتي أبو يحيى الحماني بزيادة عن عليّ (ع) أنه قال قلت يا رسول الله ما العلامة فيهم قال يقرظونك بما ليس فيك ويطعنون على اصحابي وبصورة اخرى يا علي ينتحلون حبّك يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم وعلامتهم أنهم ينبذون أبا بكر وعمر وبصورة أخرى وسيأتي قوم لهم نبز يقال الرافضة فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإنهم مشركون (الإشاعة في اشراط الساعة ص ١١٢) وكتحريف حديث الثقلين بوضع سنتي مكان عترتي وهكذا تجرأ اولئك المقربون لأسيادهم بالكذب على الله ورسوله بوضع تلك الزيادات في الأحاديث الواردة عن صاحب الرسالة بمدح شيعة آل البيت فأصبحت تلك الاكاذيب مقررة بصورة رسميّة كقانون تسير عليه السلطة التنفيذية وتلقاها السذج بكل قبول امّا علماء الرجال فقابلوها بالانكار وصرّحوا بوضعها بكل صراحة.
احكام جائرة.
والغرض أن ولاة الجور اتخذوا هذه الامور كقانون يحكمون به على