عمر بن الخطاب فسمّوا قاتله أبا لؤلؤة المجوسي بأبي شجاع الدين روى عليّ بن مظهر من رجالهم عن احمد بن إسحاق القمي الأحوص شيخ الشيعة واوفدهم إنّ يوم قتل عمر بن الخطّاب هو يوم العيد الأكبر ويوم المفاخرة ويوم التبجيل ويوم الزكاة العظمى ويوم البركة ويوم التسلية الخ. ذكرنا أن الشيعة طائفة كبيرة من المسلمين منتشرون في الممالك الإسلامية وغيرها كسوريا ولبنان وتركية والبحرين وقطر وابو ظبي وعمان والشارقة وأم القويم والسعودية والأفغان والهند وباكستان وايران والكويت والعراق واليمن وتايلند واندونيسيا واوقيانسيا وبرما وسائر بلاد آسيا وأوروبا وامريكا وفي جميع العالم واكثر قدمائهم كانوا من عظماء المهاجرين والأنصار والتابعين وليس جميعهم ايرانيين حتى يقال عنهم أنهم سمّوا أبا لؤلؤة بأبي شجاع الدين تعصّبا للمجوسية وحنقا على الخليفة ومطفئ نار المجوسيّة في ايران هو مطفئ نار الكفر والشرك وعبادة الأوثان في البلاد العربية وسائر الممالك الاسلامية والسبب في دخول أسلاف أهلها في الإسلام هو السبب في دخول جميع المسلمين من الصحابة وغيرهم في الإسلام وليس هو إلا الرسول الأعظم سيّدنا محمّد (ص) المبعوث إلى كافة الناس والذي ارسله رحمة للعالمين ولم يكن دخول اسلاف أهل ايران في الاسلام بالاكراه والاجبار حتى يوجب الحنق على من أدخلهم فيه بل كان عن كمال الاشتياق والاختيار فقد فتحت حقيقة دعوة الإسلام وخلوصها عن الشرك وسماحة شرائعه واحكامه وجامعيّة تعاليمه قلوب الايرانيين إلى الإسلام وثباتهم على العقيدة الإسلامية وشدة تمسّكهم بالإسلام وبمباديه الى اليوم وخدماتهم للاسلام كما ذكرنا مقدارا قليلا منها وليس بغض الخطيب ورميه بالتعصب للمجوس إلا أنهم موالين لأهل البيت ويبغضون من أخذ حق أهل البيت غصبا وإن الخطيب يغضب ويبغض كل موال لأهل بيت النبي (ص) سواء كان عربيّا او ايرانيا او هنديا وغيرهم وعلى كل حال فالمؤمنون إخوة كلهم لا فرق بين ايرانيهم وعربيهم وابيضهم واسودهم إلا بالتقوى قال الله تعالى (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ).