فذكر ذلك لعثمان بن عفان فأمر بها أن ترجم فدخل عليه علي (ع) فقال الله عزوجل يقول (وَحَمْلُهُ وَفِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً) وقال أيضا وفصاله في عامين قال فو الله ما كان عند عثمان إلا أن بعث إليها فرجمت كيف استجاز أن يقول هذا القول ويقدم على قتل امرأة مسلمة عمدا من غير ذنب وقد قال الله (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزاؤُهُ جَهَنَّمُ خالِداً فِيها وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذاباً عَظِيماً).
وقال تعالى (وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ)
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
(وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ)
وفي الجمع بين الصحيحين أن عثمان هجا عليا ونهاه عن المتعة وفعلها أمير المؤمنين (ع) وأتى بعمرة واستمتع فقال عثمان أنهى الناس وأنت تفعله فقال أمير المؤمنين (ع) ما كنت لأدع سنة رسول الله (ص) بقول أحد وفي الجمع بين الصحيحين أن النبي (ص) صلى صلاة المسافر بمنى وغيرها ركعتين وكذا أبو بكر وعمر وعثمان في صدر خلافته ثم أتمها أربعا ، وفيه عن عبد الله بن عمر قال صلى بنا رسول الله (ص) بمنى ركعتين وأبو بكر وعمر وعثمان صدرا من خلافته ثم أن عثمان صلى بعد أربعا وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين من عدة طرق أن النبي (ص) صلى في السفر دائما ركعتين فكيف جاز لعثمان تغيير الشرع وتبديله وفي تفسير الثعلبي في قوله تعالى (إِنْ هذانِ لَساحِرانِ) قال عثمان إن في المصحف لحنا واستقمه العرب بألسنتهم فقيل له ألا تغيره فقال دعوه لا يحلل حراما ولا يحرم حلالا وفي صحيح مسلم ان رجلا مدح عثمان فجثى المقداد على ركبتيه وكان رجلا ضخما فجعل يحثو في وجهه الحص مع أن المقداد كان عظيم الشأن كبير المنزلة حسن الرأي قال فيه رسول الله (ص) غلاما حسنا وهذا يدل على سقوط مرتبة عثمان