وقيل : أراد الخطبة ، لأنّ الأمراء كانوا يلونها فى الأوّل ، ويعظون الناس فيها ، ويَقُصُّون عليهم أخبار الأمم السالفة.
(س) ومنه الحديث «القاصُ ينتظر المقت» لما يعرض فى قصصه من الزيادة والنّقصان.
(س) ومنه الحديث «إن بنى إسرائيل لمّا قَصُّوا هلكوا» وفى رواية «لمّا هلكوا قَصُّوا» أى اتّكلوا على القول وتركوا العمل ، فكان ذلك سبب هلاكهم ، أو بالعكس ، لمّا هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القِصَص.
(س) وفى حديث المبعث «أتانى آت فقدّ من قَصِّي إلى شعرتى» القَصُ والقَصَصُ : عظم الصّدر المغروز فيه شراسيف الأضلاع فى وسطه.
(س) ومنه حديث عطاء «كره أن تذبح الشاة من قَصِّها».
وحديث صفوان بن محرز «كان يبكى حتى يرى أنه قد اندقّ قَصَصُ (١) زوره».
(س) وفى حديث جابر «أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان يسجد على قَصَاص الشّعر» هو بالفتح والكسر : منتهى شعر الرأس حيث يؤخذ بالمِقَصِ. وقيل : هو منتهى منبته من مقدّمه.
(ه) ومنه حديث سلمان «ورأيته مُقَصَّصاً» هو الّذى له جمّة. وكلّ خصلة من الشّعر : قُصَّة.
ومنه حديث أنس «وأنت يومئذ غلام ولك قرنان أو قُصَّتَان».
ومنه حديث معاوية «تناول قُصَّةً من شعر كانت فى يد حرسىّ».
(ه) وفيه «قَصَ الله بها خطاياه» أى نقص وأخذ.
(ه) وفيه «أنه نهى عن تَقْصِيص القبور» هو بناؤها بالقَصَّة ، وهى الجصّ.
(ه) وفى حديث عائشة «لا تغتسلن من المحيض حتى ترين القَصَّة البيضاء» هو أن تخرج القطنة أو الخرقة التى تحتشى بها الحائض كأنها قَصَّة بيضاء لا يخالطها صفرة.
وقيل : القَصَّة شىء كالخيط الأبيض يخرج بعد انقطاع الدّم كله.
ومنه حديث زينب «يا قَصّة على ملحودة» شبّهت أجسامهم بالقبور المتّخذة من
__________________
(١) يروى : «قضيض» وسيجىء.