وفى حديث عليّ «لم يبق منها إلا جرعة كجرعة المَقْلَةِ» هى بالفتح : حصاة يقتسم بها الماء القليل فى السّفر ، ليعرف قدر ما يسقى كلّ واحد منهم. وهى بالضم : واحدة المُقْلِ ، الثّمر المعروف. وهى لصغرها لا تسع إلا الشىء اليسير من الماء.
(ه) وفى حديث ابن مسعود ، وسئل عن مسّ الحصى فى الصلاة فقال : «مرّة وتركها خير من مائة ناقة لِمُقْلَةٍ» (١) المُقْلَةُ : العين. يقول : تركها خير من مائة ناقة ، يختارها الرجل على عينه ونظره كما يريد (٢).
ومنه حديث ابن عمر «خير من مائة ناقة كلّها أسود المُقْلَةِ» أى كل واحد منها أسود العين.
(مقة) (س) فيه «المِقَة من الله ، والصِّيت من السماء» المِقَة : المحبّة. وقد وَمِقَ يَمِقُ مِقَةً. والهاء فيه عوض من الواو المحذوفة ، وبابه الواو. وقد تكرر ذكره فى الحديث.
(مقا) (ه) فى حديث عائشة ، وذكرت عثمان فقالت : «مَقَوْتُمُوه مَقْوَ الطّست ، ثم قتلتموه» يقال : مَقَى الطّست يَمْقُوهُ ويَمْقِيه ، إذا جلاه. أرادت أنهم عتبوه على أشياء ، فأعتبهم ، وأزال شكواهم. وخرج نقيّا من العيب. ثم قتلوه بعد ذلك.
(باب الميم مع الكاف)
(مكث) (س) فيه «أنه توضّأ وضوءا مَكِيثاً» أى بطيئا متأنيّا غير مستعجل. والمَكْثُ والمُكْثُ : الإقامة مع الانتظار ، والتّلبّث فى المكان.
(مكد) (ه) فى حديث سبى هوازن «أخذ عيينة بن حصن منهم عجوزا ، فلما ردّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم السّبايا أبى عيينة أن يردّها ، فقال له أبو صرد : خذها إليك ،
__________________
(١) هذا شرح أبى عبيد ، كما ذكر الهروى
(٢) زاد الهروى : «وقال الأوزاعى : معناه أنه ينفقها فى سبيل الله تعالى. قال أبو عبيد : هو كما قال ، ولم يرد أنه يقتنيها».