يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) (١). وقال (لَقَدْ جِئْناكُمْ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَكُمْ لِلْحَقِّ كارِهُونَ) (٢). وقال (وَما أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ) (٣) ، وقال (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) (٤).
وأما قوله تعالى (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) (٥) وقوله (وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ) (٦) فلا يراد بهما الشورى في الخلافة ، وإلا لكان على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أن يشاور أصحابه في اختيار الخليفة من بعده ، مع أنه لم يصدر منه ذلك بالاتفاق ، وإنما كان يشاور أصحابه فيما يتعلق بمصالح الحروب ونحوها.
قال ابن كثير : كان صلىاللهعليهوسلم يشاورهم في الحروب ونحوها (٧).
وقال الفخر الرازي : قال الكلبي وكثير من العلماء : هذا الأمر أي في (وَشاوِرْهُمْ) مخصوص بالمشاورة في الحروب (٨).
__________________
(١) سورة الانعام ، الآية ١١٦.
(٢) سورة الزخرف ، الآية ٧٨.
(٣) سورة يوسف ، الآية ١٠٣.
(٤) سورة الأعراف ، الآية ١٧٨. سورة يوسف ، الآية ٢١. سورة النحل ، الآية ٣٨. سورة الروم ، الآية ٦. سورة القصص ، الآية ٣٠ ، سورة سبأ ، الآية ٣٦.
(٥) سورة آل عمران ، الآية ١٥٩.
(٦) سورة الشورى ٣٨.
(٧) تفسير القرآن العظيم ١/٤٢٠.
(٨) التفسير الكبير ٩/٦٧.