به من العلم (١).
وعن ابن عبّاس في قوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ) قال : نحن الناس دون الناس (٢).
وعن محمّد بن جعفر في قوله : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ) ، قال : نحن المحسودون ، وعن ابن عبّاس في قوله (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ) قال : نحن الناس المحسدون و «فضله» النبوة (٣).
فسبحانه جل شأنه رفع ذكرَ محمّد وآل محمّد بآيات التطهير والمودّة والمباهلة وسورة الدهر وبراءة وغيرها من السور والآيات الكثيرة ، ولو تدبّر المطالع في سورة الضحى لعرف نزولها في مدح النبيّ محمّد وأنّه جلّ شأنه ذكره بثلاثة أشياء تتعلق بنبوته ، منها : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) وفي سورة ألم نشرح شرّفه بثلاثة أشياء أوّلها : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ) ، وثانيها : (وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ * الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ) ، وثالثها : (وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ) (٤).
قال الإمام فخر الدين الرازي : جعل الله تعالى أهل بيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم مساوين له في خمسة أشياء :
أحدها : المحبة ؛ قال الله تعالى : (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) ، وقال لأهل بيته : (قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى).
والثانية : تحريم الصدقة ؛ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تحل الصدقة لمحمّد ولا لآل محمّد ، إنّما هي أوساخ الناس.
والثالثة : الطهارة ؛ قال الله تعالى : (طه * مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
__________________
(١) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٧ : ٢٢٠.
(٢) المعجم الكبير ١١ : ١٤٦ ، مجمع الزوائد ٧ : ٦ والنص له.
(٣) شواهد التنزيل ١ : ١٨٣.
(٤) التفسير الكبير ٣٢ : ١١٨.