خير العمل تهاونوا بالجهاد وتخلفوا عنه. وروينا مثل ذلك عن جعفر بن محمّد ، والعامة تروي مثل هذا ... (١)
وروى القاضي زيد الكلاري في شرح التحر ير ، عن الإمام القاسم بن إبراهيم أنّه قال : فأمّا «حيّ على خير العمل» فكانت في الأذان ، فسمعها عمر يوماً فأمر بالإمساك فيه عنها وقال : إذا سمعها الناس ضيّعوا الجهاد لموضعها واتّكلوا عليهـا (٢).
وقال في المنتخب : وأمّا «حيّ على خير العمل» فلم تَزَل على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلمحتّى قبضه الله عزّوجلّ ، وفي عهد أبي بكر حتّى مات ، وإنّما تركها عمر وأمر بذلك ، فقيل له : لم تركتها؟
فقال : لئلّا يتّكل الناس عليها ويتركوا الجهاد (٣).
وعن الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن عليّ ، قال : لم يَزَل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يؤذن بحيّ على خير العمل حتّى قبضه الله ، وكان يؤذّن بها في زمن أبي بكر ، فلمّا ولي عمر قال : دعوا «حيّ على خير العمل» لا يشتغل الناس عن الجهاد ، فكان أوّل من تركها (٤).
__________________
(١) دعائم الإسلام ١ : ١٤٢ ، بحار الأنوار ٨١ : ١٥٦. وجاء في كتاب الايضاح للقاضي نعمان المتوفى ٣٦٣ هـ والمطبوع في (ميراث حديث شيعه) ١٠ : ١٠٨ : .. فقد ثبت انه اذن بها على عهد رسول الله حتى توفاه الله تعالى وان عمر اقطعه وقد يزيد الله في فرائض دينه بكتابه وعلى لسان نبيه ما شاء لا شريك له وانا ذاكر ما جاءت به الرواية من الأذان بحي على خير العمل ـ وبدأها بهذا الخبر ـ : في كتب ابن الحسين علي بن فرسند [ورسند] روايته عن احمد عن الحسين عن لولو عن بشر عن ابي جعفر محمد بن علي قال : اسقط عمر من الأذان حي على خير العمل فنهاه علي فلم ينته.
(٢) الأذان بحيّ على خير العمل بتحقيق عزّان : ١٥٣.
(٣) الأذان بحيّ على خير العمل بتحقيق عزّان : ١٥٣. وانظر الايضاح للقاضي نعمان : ١٠٨.
(٤) الأذان بحيّ خير العمل ، للحافظ العلوي بتحقيق عزّان : ٦٣ ـ ٦٤.