على خير العمل» بأمر جعفر بن فلاح نائب دمشق للمعزّ بالله ، ولم يجسر أحد على مخالفته ، وفي جمادى الآخرة أمرهم بذلك في الإقامة فتألم الناس لذلك فهلك لِعامِهِ والله أعلم (١).
وفي (سير أعلام النبلاء) : ... وفي سنة ستين تملّك بنو عبيد مصر والشام وأذنوا بدمشق بـ «حيّ على خير العمل» وغلت البلاد بالرفض شرقاً وغرباً وخفيت السنة قليلاً (٢).
ثمّ قال في (ج ١٦ : ٤٦٧) : ... وقطعت الخطبة العباسية وألبس الخطباء البياض وأذنوا بـ «حيّ على خير العمل».
وقال ابن كثير في (البداية والنهاية) : ... استقرّت يد الفاطميين على دمشق في سنة ٣٦٠ ، وأذّن فيها وفي نواحيها بـ «حيّ على خير العمل» أكثر من مائة سنة ، وكتب لعنة الشيخين على أبواب الجوامع بها وأبواب المساجد.
وفي مصر خطب جوهر لمولاه وقطع خطبة بني العبّاس ، وذكر في خطبته الأئمّة الاثني عشر وأمر فأذّن بـ «حيّ على خير العمل» (٣).
وقال بعد ذلك : وفيها أذن بدمشق وسائر الشام بـ «حيّ على خير العمل» ، قال ابن عساكر في ترجمة جعفر بن فلاح نائب دمشق : وهو أوّل من تأمّر بها عن الفاطميين :
أخبرنا أبو محمّد الأكفاني ، قال : قال أبو بكر أحمد بن محمّد بن شرام : وفي يوم الخميس لخمس خَلَونَ من صفر من سنة ٣٦٠ أعلن المؤذّنون في الجامع بدمشق وسائر مآذن البلد وسائر المساجد بحيّ على خير العمل بعد حيّ على الفلاح ، أمرهم بذلك جعفر بن فلاح ولم يقدروا على مخالفته ، ولا وجدوا من المسارعة إلى طاعته بُدّاً.
__________________
(١) تاريخ الإسلام : ٤٨ حوادث ٣٥١ ـ ٣٨٠ هـ.
(٢) سير أعلام النبلاء ١٥ : ١١٦ ، تاريخ الخلفاء : ٤٠٢.
(٣) البداية والنهاية ١١ : ٢٨٤.