جعفر إلى ورثته وهدمتها من المسجد (١) ، ورددت قضايا من الجور قضي بها (٢) ، ونزعت نساء تحت رجال بغير حقّ فرددتهن إلى أزواجهن (٣) واستقبلت بهنّ الحكم في الفروج والأحكـام ، وسـبيت ذراري بني تغلب (٤) ،. ورددت ما قسّم من أرض خيبر ، ومحوت دواو ين العطايا (٥) ، وأعطيت كما كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعطي بالسو يّة ، ولم أجعلها دولة بين الأغنياء. وألقيت المساحة (٦) ، وسوّ يت بين المناكح (٧) ، وأنفذت خمس الرسول كما أنزل عزّوجلّ وفرضه (٨) ، ورددت مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى ما كان عليه (٩) ، وسددت ما فُتح فيه من الأبواب (١٠) ،
__________________
(١) كأنّهم غصبوها وأدخلوها في المسجد.
(٢) كقضاء عمر بالعول والتعصيب في الإرث وسواهما.
(٣) كمن طلّق زوجته بغير شهود وعلى غير طهر ، وقد يكون فيه إشارة إلى قوله بعد بيعته : ألا إنّ كلّ قطيعة أقطعها عثمان وكلّ مال أعطاه من مال الله فهو مردود في بيت المال ، فإنّ الحقّ القديم لا يبطله شيء ، ولو وجدته قد تزوج به. إلخ ، وانظر : نهج البلاغة ١ : ٤٢ خ ١٤.
(٤) لأنّ عمر رفع الجزية عنهم فهم ليسوا بأهل ذمّة ، فيحلّ سبي ذراريهم ، قال محيي السنّة البغويّ : روي أنّ عمر بن الخطّاب رام نصارى العرب على الجزية ، فقالوا : نحن عرب لا نؤدّي ما يؤدّي العجم ، ولكن خذ منّا كما يأخذ بعضكم من بعض ، بعنوان الصدقة. فقال عمر : هذا فرض الله على المسلمين. قالوا : فزد ما شئت بهذا الاسم لا باسم الجز ية ، فراضاهم على أن ضعّف عليهم الصدقة
(٥) إشارة إلى ما ذهب إليه عمر من وضعه الخراج على أرباب الزراعة والصناعة والتجارة لأهل العلم والولاة والجند ، بمنزلة الزكاة المفروضة ، ودوّن دواو ين فيها أسماء هؤلاء وأسماء هؤلاء.
(٦) راجع تفصيل هذا الأمر في كتاب الشافي للسيّد المرتضى.
(٧) ربّما كان إشارة إلى ما ذهب إليه عمر من منع غير القرشيّ الزواج من القرشيّة ، ومنعه العجم من التزوّج من العرب.
(٨) إشارة إلى منع عمر أهل البيت خُمسَهم.
(٩) يعني أخرجت منه ما زاده عليه غصباً.
(١٠) إشارة إلى ما نزل به جبرئيل من الله تعالى بسدّ الأبواب المفضية إلى مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلّا باب عليّ.