موضوعات مسائله قد ذكر البحث عن موضوع علم الاصول فى الجزء الاول من هذا الكتاب عند البحث عن موضوع كل علم فلا وجه لتكراره هنا اما اذا كان الموضوع الادلة الاربعة فلم يصح كون البحث عن حجية الخبر من المسائل الاصولية مثلا البحث عن ثبوت السنة بالخبر الواحد هو بحث عن لوازم السنة لا عن عوارضها.
بعبارة اخرى ان ثبوت السنة بحجية الخبر انما هو من لوازم حجية الخبر والبحث عن اللوازم ليس البحث عن المسألة الاصولية.
قوله : كيف كان فالمحكى عن السيد والقاضى وابن زهره عدم حجية الخبر الخ.
اذا ثبت كون البحث عن حجية الخبر من المسائل الاصولية فيشرع البحث عن حجيته احتج المانعون بالادلة الثلاثة اما الكتاب فالآيات الناهية عن العمل بالظن كقوله تعالى (وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) ـ وقوله تعالى (إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً.)
واما السنة فهى اخبار كثيرة تدل على المنع من العمل بالخبر غير معلوم الصدور الا اذا احتفت بقرينة معتبرة من الكتاب والسنة مثل ما ورد فى غير واحد من الاخبار ان النبى (ص) قال ما جاءكم عنى ما لا يوافق القرآن فلم اقله وقول ابى جعفر وابى عبد الله عليهماالسلام لا تصدق علينا الا ما وافق الكتاب وسنة نبيه وقول الصادق عليهالسلام كل شيء مردود الى كتاب الله وكل حديث لا يوافق الكتاب فهو زخرف وكذا يمنع عن حجية الظن الاجماع