حجية الروايات التى استدل المانعون بها وحجية تلك الروايات موقوفة على حجية مطلق الخبر الواحد.
وبعبارة اخرى ان استدلال بهذه الروايات على عدم حجية الخبر الواحد يستلزم عدم حجية نفس هذه الروايات فيلزم من وجودها عدمها وما يلزم من وجوده عدمه محال بعبارة اخرى ان صح الاستدلال بهذه الروايات لزم كونها قاتلة على نفسها.
قوله : لا يقال انها وان لم تكن متواترة لفظا ولا معنا الا انها متواترة اجمالا الخ.
هذا اشكال على جواب المصنف توضيحه ان الروايات المتقدمة متواترة اجمالا فلم يكن الاستدلال بهذه الروايات مستلزما للدور لان هذه الروايات المتواترة لم تكن متوقفة على حجية الخبر الواحد.
لتوضيح مقام البحث يذكر هنا اقسام التواتر : الاول التواتر اللفظى وهو عبارة عن اخبار جماعة بلفظ واحد عن واقعة الواحدة وهو يوجب حصول العلم.
الثانى التواتر المعنوى وهو اخبار جماعة بالفاظ مختلفة مع اشتمال كل منها على معنى مشترك بينها كاخبار عن شجاعة امير المؤمنين (ع) بعبارات المختلفة لكن كلها مشتملة على معنى مشترك أى شجاعته (ع).
الثالث التواتر الاجمالى أى لم يوجد فى المقام التواتر اللفظى ولا المعنوى قد تقدم تعريفهما والمراد من التواتر الاجمالى هو ان يحصل القطع لنا بصدور بعض الروايات اجمالا