وكان إماما ، محدّثا ، فقيها ، أديبا ، شاعرا ، ديّنا ، صالحا ، وافر الحرمة. وله مكانه عند صاحب الموصل لؤلؤ لجلالته وفضله (١).
وروى عنه الأبرقوهيّ في «معجمه».
وروى عنه : الدّمياطيّ ، وغيره.
ومات في ثاني عشر ربيع الآخرة (٢).
وقرأت بخطّ سيف الدّين ابن المجد في ذكر عبد الرّزاق الرّسعنيّ قال : حفظ «المقنع» ، وسمع بدمشق سنة خمس وسنة ست. وسمع من : الكنديّ ، والخضر بن كامل ، وابن الحرستانيّ ، وابن الجلاجليّ (٣) ، وابن قدامة.
وببغداد من الدّاهريّ ، وعمر بن كرم (٤).
__________________
= ومن شعره :
وكنت أظنّ في مصر بحارا |
|
إذا ما جئتها أجد الورودا |
فما ألفيتها إلّا سرابا |
|
فحينئذ تيمّمت الصعيدا |
(١) انظر : ذيل مرآة الزمان ٢ / ٢١٩.
(٢) وقال ابن الفوطي : في السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ستين وستمائة.
(٣) في الأصل : «الحلاجي» والتحرير من : تذكرة الحفاظ ، والذيل على طبقات الحنابلة. وفي تذكرة الحفاظ ٤ / ١٥٤ «الحلاجلي» بالحاء المهملة في أوله.
(٤) وقال المؤلّف ـ رحمهالله ـ : أنشدني محمود بن أبي بكر الفقيه ، ثنا علي بن عبد العزيز قال :
أنشدنا عزّ الدين عبد الرازق بن رزق الله لنفسه :
حفظت لفظا عظيم الوعظ يوقظ من |
|
ظمأ لظى وشواظ الحظ والوسن |
من يكظم الغيظ يظفر بالظلال ومن |
|
يظعن على الظلم يظلل راكد السفن |
لا تنظر الظن والفظ الغليظ ولا |
|
تظهره ظهر الظهور تحظ بالإحن |
انظر تظاهر من لم ينتظر خليت |
|
عظامه ظفر الظلماء والمحن |
فهذه أربع يا صاح قد حصرت |
|
ما في القرآن من الظاءات فامتحن |
(تذكرة الحفاظ ٤ / ١٤٥٤ ، ١٤٥٥).
ومن شعره :
يا من يرينا كل وقت وجهه |
|
بشرا ويبدي لفّه معروفا |
أصبحت في الدنيا سريا بعد ما |
|
أمسيت فيها بالتقى معروفا |
وقال :
نعب الغراب فدلّنا بنعيبه |
|
وأنّ الحبيب دنا أوان مغيبة |