٧. روى عبد الله بن سنان ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «بينا أنا في الطواف وإذا برجل يجذب ثوبي ، وإذا هو عباد بن كثير البصري» ، فقال : يا جعفر بن محمد تلبس مثل هذه الثياب وأنت في هذا الموضع مع المكان الذي أنت فيه من علي عليهالسلام؟! فقلت : «فرقبيّ اشتريته بدينار ، وكان علي عليهالسلام في زمان يستقيم له ما لبس فيه ، ولو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس هذا مراء مثل عباد». (١)
٨. روى المعلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ عليّا كان عندكم فأتي بني ديوان (٢) واشترى ثلاثة أثواب بدينار ، القميص إلى فوق الكعب والإزار إلى نصف الساق ، والرداء من بين يديه إلى ثدييه ومن خلفه إلى أليتيه ، وقال : هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين أن يلبسوه ، قال أبو عبد الله : «ولكن لا يقدرون أن تلبسوا هذا اليوم ولو فعلناه لقالوا مجنون ، ولقالوا مرائيّ». (٣)
٩. روى أبو بكر الحضرميّ ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «لسيرة علي عليهالسلام في أهل البصرة كانت خيرا لشيعته ممّا طلعت عليه الشمس أنّه علم أنّ للقوم دولة ، فلو سباهم تسب شيعته». (٤)
__________________
(١) الوسائل : ٣ ، الباب ٧ من أبواب أحكام الملابس ، الحديث ٣.
(٢) كذا ، وفي الوافي نقلا عن الكافي : (فأتي ببرد نوار) وقال في بيانه : النوار : النيلج الذي يصبغ به.
(٣) الكافي : ٦ ، باب تشمير الثياب من كتاب الزي والتجمل ، الحديث ٢.
(٤) الكافي : ٥ ، كتاب الجهاد : ٣٣ باب (لم يذكر عنوان الباب) الحديث ٤.