في البوادي قبل الإسلام ، فلمّا ظهر الإسلام وكثرت الورق في الناس قسّمها أمير المؤمنين عليهالسلام على الورق» قال الحكم : قلت : أرأيت من كان اليوم من أهل البوادي ، ما الذي يؤخذ منهم في الدية اليوم؟ إبل؟ أم ورق؟ فقال : «الإبل اليوم مثل الورق بل هي أفضل من الورق في الدية ، انّهم كانوا يأخذون منهم في دية الخطأ مائة من الإبل يحسب لكلّ بعير ، مائة درهم ، فذلك عشرة آلاف».
قلت له : فما أسنان المائة بعير؟ فقال : «ما حال عليه الحول ذكران كلّها» (١).
يلاحظ على المقرر من الديات الست من خلال الوجوه التالية :
الأوّل : عدم وجود التعادل والتساوي بين الأمور الست في بدء الأمر ، الواردة في بعض الأحاديث.
١٥. روى عبد الرحمن بن الحجاج دية النفس بالشكل التالي :
أ : مائة إبل كانت في الجاهلية وأقرّها رسول الله.
ب : مائتا بقرة على أهل البقر.
ج : ألف شاة ثنيّة على أهل الشاة.
د : ألف دينار على أهل الذهب.
__________________
(١) الوسائل : ١٩ ، الباب ٢ من أبواب ديات النفس ، الحديث ٨.