الرازي الطهراني أصلا ، والحائري النجفي منشأ وتحصيلا ، الإصفهاني موطنا ومقبلا ومدفنا ، رزقه الله في أعلى غرف الجنان منزلا ومسكنا. وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في الفقه والاصول ، حاوي مراتب المعقول والمنقول ، له شرح على اصول المعالم مبسوط كبير جدّا يقرب كلّه من مائة ألف بيت ، ولم يخرج منه إلّا ثلاث مجلدات تبلغ نصفه ، فوا أسفا على باقيه إذ لن نكونن من بعد بملاقيه ... (١).
٤ ـ قال ثالث المجلسيين الشيخ الميرزا حسين النوري في خاتمة المستدرك : عن قدوة المحققين وترجمان الاصوليين الشيخ محمد تقي بن عبد الرحيم الطهراني المتوطن في إصفهان المتوفّى سنة ١٢٤٨ صاحب التعليقة الكبيرة على المعالم التي هي بين كتب الاصول كالربيع من الفصول وغيرها من الرسائل في الاصول والفقه ....
٥ ـ قال العلّامة الشيخ عبد الكريم الجزي في تذكرة القبور ما نصّه بالفارسية : ... در ميان علماء حاشيه شيخ وحاشيه مطلق كه گويند اين كتابست ، بس است در بلندي تحقيق وبلندي وتبحر ذهن وفكر او كه مى توان گفت أكثر تحقيقات اصوليه اين زمانها در پيش علماء مأخوذ از آن بزرگوار است (٢).
٦ ـ قال ثقة الاسلام التبريزي الشهيد في مرآة الكتب في عدّ شارحي المعالم : ومنهم: المحقق الشيخ محمد تقي بن محمد رحيم الإصفهاني المتوفّى سنة ١٢٤٨ ، شرح شرحا وافيا كافيا مبسوطا ، وله تحقيقات أنيقة خصوصا في مباحث الألفاظ اطال الكلام ، وحقّق المقام بما مثله لا يرام يسمّى بهداية المسترشدين ، إلّا أنه لم يتمّ ، بل خرج الى مبحث حجّية مفهوم الوصف مرتبا ، وجمع ما علّق على بعض باقي المباحث الشيخ محمد ابن اخته ... (٣).
٧ ـ قال العلّامة الطهراني في ترجمة المؤلف في الكرام البررة : وللمترجم
__________________
(١) علماء الاسرة / ١٨٠.
(٢) تذكرة القبور المطبوع ضمن رجال اصفهان / ٧٣.
(٣) مرآة الكتب ٤ / ٧٨.