فَكَانَ (١) مِمَّا أَعْطَى (٢) الْعَقْلَ (٣) مِنَ الْخَمْسَةِ وَالسَّبْعِينَ الْجُنْدَ :
الْخَيْرُ ، وَهُوَ وَزِيرُ الْعَقْلِ ، وَجَعَلَ ضِدَّهُ الشَّرَّ ، وَهُوَ وَزِيرُ الْجَهْلِ.
وَالْإيمَانُ وَضِدَّهُ الْكُفْرَ.
وَالتَّصْدِيقُ وَضِدَّهُ الْجُحُودَ.
وَالرَّجَاءُ وَضِدَّهُ الْقُنُوطَ.
وَالْعَدْلُ وَضِدَّهُ الْجَوْرَ.
وَالرِّضَا وَضِدَّهُ السُّخْطَ.
وَالشُّكْرُ وَضِدَّهُ الْكُفْرَانَ.
وَالطَّمَعُ وَضِدَّهُ الْيَأْسَ.
وَالتَّوَكُّلُ وَضِدَّهُ الْحِرْصَ (٤).
وَالرَّأْفَةُ وَضِدَّهَا (٥) الْقَسْوَةَ.
__________________
للتأكيد ، أو لكون الزيادة من النسّاخ ، أو لجمع النسّاخ بين البدلين في بعض الفقرات غافلين عن البدليّة. وفي هامش الوافي نقلاً عن كتاب الهدايا ( مخطوط ) : « قال الشيخ بهاء الملّة والدين رحمهالله : لعلّ الثلاثة الزائدة إحدى فقرتي الرجاء والطمع ، وإحدى فقرتي الفهم ، وإحدى فقرتي السلامة والعافية ، فجمع الناسخون بين البدلين غافلين عن البدليّة. وقال الفاضل صدر الدين محمّد الشيرازي : لعلّ الثلاثة الزائدة الطمع والعافية والفهم ؛ لاتّحاد الأوّلين مع الرجاء والسلامة المذكورين ، وذكر الفهم مرّتين في مقابلة اثنين متقاربين ، ولعلّ الوجه في ذلك أنّه لمّا كان كلّ منها غير صاحبته في دقيق النظر ، ذكرت على حِدَة ، ولمّا كان الفرق دقيقاً خفيّاً لم يحسب من العدد. ذكره في الهدايا ، ثمّ قال : وقال بعض المعاصرين مثله. ومراده من بعض المعاصرين الفيض رحمهالله ». انظر : شرح المازندراني ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ؛ الوافي ، ج ١ ، ص ٦٤ ؛ مرآة العقول ، ج ١ ، ص ٦٧.
(١) في حاشية « بس » : « وكان ».
(٢) في المحاسن : + « الله ».
(٣) في العلل : « ممّا أعطاه الله عزّوجلّ للعقل ».
(٤) في « ج ، ب » وحاشية « ض » : « الحرض » واختاره السيّد الداماد في التعليقة ، ص ٤٢ بقرينة « التوكّل ». والحَرَض ـ بالتحريك ـ بمعنى الغمّ والحزن والتبالغ في تحصيل البغية.
(٥) في « ألف ، ج ، ض » : « وضدّه ». ولا يخفى ما فيه.