أَقُولُ (١) : النَّاسُ عَبِيدٌ لَنَا فِي الطَّاعَةِ ، مَوَالٍ لَنَا فِي الدِّينِ ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ». (٢)
٤٩٣ / ١١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِيِّ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِيرٍ ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « نَحْنُ الَّذِينَ فَرَضَ اللهُ طَاعَتَنَا ، لَايَسَعُ النَّاسَ إِلاَّ مَعْرِفَتُنَا ، وَلَايُعْذَرُ النَّاسُ بِجَهَالَتِنَا ؛ مَنْ عَرَفَنَا ، كَانَ مُؤْمِناً ؛ وَمَنْ أَنْكَرَنَا ، كَانَ كَافِراً (٣) ؛ وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنَا وَلَمْ يُنْكِرْنَا ، كَانَ ضَالاًّ حَتّى يَرْجِعَ إِلَى الْهُدَى الَّذِي افْتَرَضَ اللهُ عَلَيْهِ مِنْ (٤) طَاعَتِنَا الْوَاجِبَةِ ، فَإِنْ يَمُتْ عَلى ضَلَالَتِهِ ، يَفْعَلِ اللهُ بِهِ (٥) مَا يَشَاءُ ». (٦)
٤٩٤ / ١٢. عَلِيٌّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ (٧) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَيْلِ ، قَالَ :
سَأَلْتُهُ عَنْ أَفْضَلِ مَا يَتَقَرَّبُ بِهِ الْعِبَادُ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ.
__________________
(١) في حاشية « ب » والوسائل : + « إنّ ».
(٢) الأمالي للمفيد ، ص ٢٥٣ ، المجلس ٣٠ ، ح ٣ ؛ والأمالي للطوسي ، ص ٢٢ ، المجلس ١ ، ح ٢٧ ، بسندهما عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن مروك بن عبيد الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٥٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٢٣ ، ص ٢٦١ ، ح ٢٩٥٢٥.
(٣) في شرح صدرالمتألّهين ، ص ٤٨١ : « اعلم أنّ ظاهر هذا الحديث وأمثاله عموم الحكم بوجوب معرفة الأئمّة عليهمالسلام على جميع الناس وبكونهم كفّاراً إن لم يعرفوهم بأعيانهم ، لكنّه مختصّ بمن كان ذاقوّة استعداد عقليّة دون عامّة الناس والناقصين والضعفاء العقول الّذين لايجدون حيلة ولا يهتدون سبيلاً ». ثمّ ذكر الأدلّة النقليّة والعقليّة على هذا التخصيص.
(٤) في « بس » : ـ « من ».
(٥) في « بح ، بس » : ـ « به ».
(٦) الوافي ، ج ٢ ، ص ٩٤ ، ح ٥٤٥ ؛ الوسائل ، ج ٢٨ ، ص ٣٥٢ ، ح ٣٤٩٤٦ ، من قوله : « من عرفنا كان مؤمناً » إلى قوله : « كان ضالاًّ » ؛ البحار ، ج ٣٢ ، ص ٣٢٥ ، ح ٣٠٢.
(٧) في الوسائل : ـ « عن يونس » وروى محمّد بن عيسى عن محمّد بن الفضيل بواسطة يونس [ بن عبدالرحمن ] في بعض الأسناد ، كما روي عنه مباشرةً في بعضها الآخر.
ثمّ إنّ مضمون الخبر رواه البرقي في المحاسن ، ص ١٥٠ ، ح ٦٨ ، عن محمّد بن عليّ ، عن الفضيل ، عن أبي الحسن عليهالسلام. ولم يثبت رواية محمّد بن عليّ هذا عن الفضيل ، وهو منصرف إلى الفضيل بن يسار الذي مات في حياة أبي عبدالله عليهالسلام ، كما في رجال النجاشي ، ص ٣٠٩ ، الرقم ٨٤٦ ، ورجال الطوسي ، ص ٢٦٩ ، الرقم ٣٨٦٨. والمتكرّر في أسناد المحاسن وغيرها رواية محمّد بن عليّ عن محمّد بن الفضيل. والظاهر أنّ الصواب في سند المحاسن أيضاً هو محمّد بن الفضيل. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٦ ، ص ٤٤٩.