الشُّهَدَاءِ ؛ وَفِي ذُؤَابَةِ (١) الْعَرْشِ : عَلِيٌّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ؛ فَهذِهِ حُجَّتُنَا عَلى مَنْ أَنْكَرَ حَقَّنَا وَجَحَدَ مِيرَاثَنَا ، وَمَا (٢) مَنَعَنَا مِنَ الْكَلَامِ وَأَمَامَنَا الْيَقِينُ؟ فَأَيُّ حُجَّةٍ تَكُونُ (٣) أَبْلَغَ مِنْ هذَا؟ ». (٤)
٦٠٣ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنْ زُرْعَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ :
قَالَ (٥) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « إِنَّ سُلَيْمَانَ وَرِثَ دَاوُدَ ، وَإِنَّ مُحَمَّداً وَرِثَ سُلَيْمَانَ ، وَإِنَّا وَرِثْنَا مُحَمَّداً ، وَإِنَّ عِنْدَنَا (٦) عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ (٧) ، وَتِبْيَانَ مَا فِي الْأَلْوَاحِ (٨) ».
قَالَ : قُلْتُ : إِنَّ هذَا لَهُوَ الْعِلْمُ.
قَالَ : « لَيْسَ هذَا هُوَ الْعِلْمَ ؛ إِنَّ الْعِلْمَ : الَّذِي يَحْدُثُ يَوْماً بَعْدَ يَوْمٍ (٩) وَسَاعَةً بَعْدَ سَاعَةٍ ». (١٠)
__________________
(١) ذُؤابة كلّ شيء : أعلاه. وجمعها : ذؤاب. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٧٩ ( ذأب ).
(٢) في شرح المازندراني : « وما ، للاستفهام على سبيل الإنكار ». وجعل الواو في « وأمامنا » للحال.
(٣) في « بس ، بر » وشرح المازندراني : « يكون ».
(٤) بصائر الدرجات ، ص ١٢١ ، ح ١ ؛ وص ٢٩٤ ، ح ١٠ ، وفيهما : « عن أحمد بن محمّد ؛ الاختصاص ، ص ٢٧٩ ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، وفي الأخيرين من قوله : « إنّ علي بن أبي طالب كان هبة الله » إلى قوله : « من الأنبياء والمرسلين ». راجع : الكافي ، كتاب الحجّة ، باب طبقات الأنبياء والرسل والأئمّة عليهمالسلام ، ح ٤٤١ ؛ والاختصاص ، ص ٢٦٤ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٣ ، ح ١١٠٠ ؛ البحار ، ج ١٧ ، ص ١٣٢ ، ح ٧ ، وفيه إلى قوله : « من الأنبياء والمرسلين ».
(٥) في حاشية « ف » : + « لي ».
(٦) في « ب » : « وإنّا عندنا ».
(٧) في « ج » : + « والفرقان ».
(٨) « ما في الألواح » أي ألواح موسى ، كما في الخبر الآتي.
(٩) في الوافي : « لعلّ المراد ـ والعلم عند الله ـ أنّ العلم ليس ما يحصل بالسماع وقراءة الكتب وحفظها ؛ فإنّ ذلكتقليد ، وإنّما العلم ما يفيض من عند الله سبحانه على قلب المؤمن يوماً فيوماً ، وساعة فساعة ، فينكشف به من الحقائق ما تطمئنّ به النفس ، وينشرح له الصدر ، ويتنوّر به القلب ، ويتحقّق به العالم كأنّه ينظر إليه ويشاهده ».
(١٠) بصائر الدرجات ، ص ١٣٨ ، ح ١٥ ، بسنده عن سلمة بن الخطّاب ، عن عبدالله بن القاسم الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٤ ، ح ١١٠١.