مَا أَعْطَى الْأَنْبِيَاءَ (١) ، وَعِنْدَنَا الصُّحُفُ الَّتِي قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى ) (٢) ».
قُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، هِيَ الْأَلْوَاحُ؟ قَالَ : « نَعَمْ ». (٣)
٦٠٦ / ٦. مُحَمَّدٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : أَنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( وَلَقَدْ كَتَبْنا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ ) (٤) : مَا الزَّبُورُ؟ وَمَا الذِّكْرُ؟
قَالَ (٥) : « الذِّكْرُ (٦) عِنْدَ اللهِ ، وَالزَّبُورُ : الَّذِي أُنْزِلَ (٧) عَلى دَاوُدَ ؛ وَكُلُّ كِتَابٍ نَزَلَ (٨) فَهُوَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ ، وَنَحْنُ هُمْ ». (٩)
٦٠٧ / ٧. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي زَاهِرٍ أَوْ غَيْرِهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ أَخِيهِ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ :
__________________
(١) في البحار ، ج ١٣ : ـ « قال : وقد أعطى ـ إلى ـ الأنبياء ».
(٢) الأعلى (٨٧) : ١٩.
(٣) بصائر الدرجات ، ص ١٣٦ ، ح ٥ ، عن محمّد بن عبد الجبّار. وفيه ، ص ١٣٧ ، ح ٨ ، بسنده عن عبدالله بن مسكان ؛ وفيه أيضاً ، ح ١١ بطريقين : بسنده عن عبدالله بن مسكان وبسنده عن أبي بصير ، وفيهما ( ح ٨ و ١١ ) من قوله : « وعندنا الصحف التي » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٥ ، ح ١١٠٣ ؛ البحار ، ج ١٣ ، ص ٢٢٥ ، ح ٢٠ ؛ وج ١٧ ، ص ١٣٣ ، ح ٩.
(٤) الأنبياء (٢١) : ١٠٥.
(٥) في « ج ، ض » : « فقال ».
(٦) « الذكر » : الشرف ، والجليل ، والخطير. ومنه : القرآن ذكرٌ ، ولعلّ المراد به هنا اللوح المحفوظ ؛ لأنّه شريف جليل خطير ، ذكر فيه جميع الأشياء ، ولهذا قال : « الذكر عند الله » قال الله تعالى : (وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتابِ) [ الرعد (١٣) : ٣٩ ] أي اللوح المحفوظ. راجع : شرح المازندراني ، ج ٥ ، ص ٣٥٥ ؛ الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٧ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ١٦٣ ( ذكر ).
(٧) في « بف » : + « الله ». وفي حاشية « بف » والبصائر : « نزل ».
(٨) في الوافي : « منزل ».
(٩) بصائر الدرجات ، ص ١٣٦ ، ح ٦ ، عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٣ ، ص ٥٥٧ ، ح ١١٠٥.